> تكتبها/ خديجة بن بريك

الشهيد يحيى سعد أحمد القطيبي من مواليد العام 1982م في منطقة الهجيرة بمديرية ردفان محافظة لحج، ينتمي لأسرة مناضلة منذ الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني.
يقول أحد أصدقاء الشهيد، الناشط المجتمعي ريدان المشرقي، إن “الشهيد يحيى سعد القطيبي بعد إكمال الثانوية العامة التحق بالسلك العسكري ضمن اللواء 127 مشاة الذي كان يرابط في مديرية القفلة بمحافظة عمران، شمال اليمن، وشارك في الحروب الستة التي شهدتها محافظة صعدة بين المتمردين الحوثيين والجيش اليمني وأصيب في ساقه اليمنى”.

ويضيف: “في عام 2015 عندما شنت قوات الحوثي المدعومة من إيران حربها على الجنوب كان الشهيد من الذين هبوا للدفاع عن الأرض والعرض فشارك في جبهة العند وتحديداً في جبهة النخيلة.. ولكون الشهيد يمتلك خبرة عسكرية وقتالية فقد اختير ليكون قائداً لأحد المواقع في تلك الجبهة”.
ويختم ريدان المشرقي بقوله: “ورغم الصعوبات وشحة الدعم إلا أن الشهيد ظل صامداً ومتمترساً مع زملائه بأسلحتهم الآلية التي أحضروها معهم من منازلهم، وكان صمودهم بطوليا، وفي تاريخ 2015/7/4، تعرض الشهيد لطلق ناري من أحد القناصة الحوثيين فسكنت في رأسه وسقط مغمياً عليه وأسعف على إثرها إلى مستشفى ردفان العام إلا أنه استشهد في اليوم الثاني بتاريخ 5/7/2015 م، ووري الثرى في مقبرة منطقة الربوة السفلى بردفان”.

من جانبه، يقول الصحفي رائد الغزالي ومدير مكتب إعلام مديرية ردفان: “إن الشهيد، رحمه الله، وكما حكى عنه الكثير ممن عاشروه عاش حياة بسيطة وكان متواضعاً وطيباً مع الناس وصاحب خلق حسن ومحبا للتعاون وسباقاً لفعل الخير والمبادرات المجتمعية داخل المنطقة.. عاش حياته متحملاً للصعاب المتعددة منها الصعوبات الجغرافية المتعلقة بتضاريس المنطقة التي تقع بين جبال وبعدها عن مركز المديرية، إضافة إلى عدم وجود دخل كاف غير مرتبه العسكري المتواضع، ومن مواقف المعاناة والروح الإنسانية التي تستحق منا الاستئثار بها كفاحه في علاج والدته التي وافاها الأجل لاحقا”.