> الضالع «الأيام» خاص
قال مصدر عسكري في المقاومة الجنوبية إن من وصفها بـ «قوى نافذة داخل الجيش اليمني وحكومة الشرعية» تستغل معارك الضالع لتمرير صفقات أسلحة، وتزيد موالين لها بعتاد عسكري تحت ذرائع دعم المواجهات ضد جماعة الحوثي.
وذكر المصدر نفسه في تصريح لـ «الأيام» أن قيادات عليا في الجيش اليمني معروف عنها الولاء لحزب الإصلاح تسعى إلى تعزيز ميليشياتها وخلاياها النائمة في الجنوب، وتسليح هذه الجماعات على حساب المقاومة الجنوبية وتحت مبررات دعم الحزام الأمني والقوات الجنوبية التي تقاتل الحوثيين في جبهات شمال الضالع.
وأضاف: «إن التعزيز العسكري بالسلاح والكادر البشري حين تحتاج له الضالع، فلن تكون الحاجة من مأرب، ونعرف جيداً من أين نطلب التعزيز».
وتابع: «لا علم لنا بهذا التعزيز وهذه الأسلحة القادمة من مأرب، ولا علاقة للقوات في جبهات مريس بها، ولا نستبعد أنها تعزيز لجماعة الحوثي بطرق ملتوية».
وحذر المصدر مما أسماها «مؤامرات» متكررة ومتنوعة تستهدف الجنوب، سواءً بتهرب السلاح للعصابات الإخوانية، أو باستغلال قنوات رسمية لتسليح هذه العصابات المتربصة بالجنوب، وتعمل على تنفيذ مشاريعها من تحت عباءة الجيش الذي يسمونه وطني، ومستغلة شرعية الحكومة وصلاحيات بعض القيادات العسكرية.
ويوم أمس الأول، كشفت مصادر في إدارة أمن شبوة أن «الشاحنة التي أوقفت من قِبل أفراد نقطة الضليعة، وكان على متنها عتاد عسكري متنوع، كانت تحمل تصريحاً مرورياً من مركز القيادة والسيطرة في وزارة الدفاع، كتعزيز للجيش في جبهة مريس».
وأوضحت المصادر أن العتاد والذخائر تم إرسالها إلى محافظة الضالع من قبل وزارة الدفاع، ولم تكن مهربة كما نشر في مواقع التواصل الاجتماعي، وتحمل تصريح مرور عملياتي موجه للمناطق العسكرية وأجهزة الأمن والحزام الذي ستمر به. وكشفت وثيقة صادرة عن مركز القيادة والسيطرة في دائرة العمليات الحربية بوزارة الدفاع أن الشاحنة خرجت من مأرب وتحمل عتاداً عسكرياً إلى مريس في شمال الضالع، كتعزيز بطلب من قائد اللواء 83 مدفعية.
وورد في الوثيقة «إن على قائد المنطقة العسكرية الثالثة وقائد المنطقة الرابعة تأمين تحرك القاطرة، كلٌ في قطاع مسؤوليته حتى وصولها إلى المكان المحدد».