> عدن «الأيام» خاص

حاضر المخرج أحمد محمود السلامي أمس عن الأرشفة والتوثيق التلفزيوني لتلفزيون عدن، وذلك ضمن أولى فقرات الأسبوع الإعلامي العلمي الثالث لقسم الصحافة والإعلام بكلية الآداب بعدن.
وخلال الندوة التي أقيمت على شرفه، تطرق المُخرج أحمد محمود السلامي إلى مجمل المحطات التي مرت بالتلفزيون منذ إنشائها حتى اليوم وكيفية بداية البث التلفزيوني باللونين الأبيض والأسود والملون ومبدأ عمل التلفزيون ومواكبتها للأحداث التي مرت بها المدينة طيلة سبعين عاماً.

 تحدث المخرج عن البداية المتواضعة للتلفزيون، أي أن مبلغ وقدره (80) جنيه إسترليني كانت تكلفة التجهيزات الأولية، كما أن البداية كانت من خلال كاميرا واحدة على أن تصنع البرامج على الهواء إلى أن أدخل الإستيديو.
كان مجمل ما تبثه تلفزيون عدن بحسب “السلامي” هي مجموعة أفلام مصرية وأجنبية إلى أن تمت عملية التسجيل بعد الاستقلال عام 1968م، وأثرت أحداث 1969 و1986 و1994 و2015م على التلفزيون بما فيها الأرشيف.

وتطرق السلامي في سياق عرضه إلى التطور الذي طرأ على تلفزيون عدن بثمانينيات القرن الماضي وذلك بعد إدخال التلوين على التلفزيون ونوعية المادة المقدمة ونوعية البرامج التي ذاع صيتها أيام الزمن الجميل للتلفزيون.
وذهب المخرج العدني المعروف إلى أن أرشيف التلفزيون ذهب إلى صنعاء بعد حرب صيف (94) فيما تعرض أرشيف القناة ذو اللون العادي إلى الاتلاف بسبب الحيز الزمني، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء عن مبنى التلفزيون مما ألقى بظلاله سلباً على حياة الأرشيف والذي يحاكي سنوات عدة.

وسبق للسلامي أن التحق بتلفزيون عدن بالثمانينيات، ويبلغ عدد كادر تلفزيون عدن (700) بين موظف ومتقاعد ومتعاقد، ويبث تلفزيون عدن منذ حرب 2015م من السعودية فيما تتعالى الدعوات لمطالبة الحكومة اليمنية والتحالف العربي بسرعة إعادة بث التلفزيون إلى عدن حيث سبق لموضفي القناة بتنظيم 12 وقفة احتجاجية.
هذا وكان في تقديم الندوة الطالب بمساق الماجستير “عصام علي محمد”، علماً بأن هذه الندوة هي أولى برامج الأسبوع الإعلامي العلمي الثالث والذي يقيمها قسم الصحافة والإعلام في إطار تأسيس كلية الإعلام بجامعة عدن.