> «الأيام» غرفة الأخبار
تضغط قوى وأحزاب يمنية داعمة للشرعية لتقليص نفوذ حزب الإصلاح الإخواني على المؤسسات الحكومية اليمنية، بعد أن تزايدت الدعوات الموجهة إلى الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي بأن السكوت على هذا الوضع سيقود إلى ارتباك أكبر داخل المؤسسات اليمنية في وضع تسير فيه الشرعية إلى خسارة مواقع عسكرية وسياسية وحلفاء جدد لها في المشهد اليمني بسبب تمسك الرئاسة بالتحالف مع حزب الإصلاح.
وعلق التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بمحافظة تعز عضويته في تحالف القوى السياسية المساند للشرعية متهما أحزابا نافذة في التحالف بالسعي لشرعنة الميليشيات خارج إطار الدولة. وأشار البيان الصادر عن الحزب، الجمعة الماضية، إلى الزج باسمه في بيان صادر عن التحالف لم يوافق عليه، على صلة بالاشتباكات التي شهدتها تعز أواخر أبريل بين فصائل من كتائب أبوالعباس السلفية ووحدات عسكرية محسوبة على حزب الإصلاح في المدينة.
ووصف بيان الناصري ما حدث في تعز بأنه بمثابة تهجير قسري تم بالقوة للكتائب العسكرية غير المحسوبة على تيار سياسي بعينه. كما كشف البيان عن اعتراض الحزب على صيغة البيان التي شرعنت «دمج تشكيلات مسلحة ظهرت مؤخرا باسم الحشد الشعبي ضمن قوات الجيش»، في إشارة إلى الميليشيات المسلحة التي تتهم مكونات سياسية في تعز حزب الإصلاح بتشكيلها، تمهيدا لإلحاقها بالجيش الوطني الذي يهيمن عليه الإخوان.
وفشلت محاولات قيادة المنطقة العسكرية الرابعة التي يقع محور تعز ضمن دائرة اختصاصها، وتصريحات محافظ تعز المعين حديثا نبيل شمسان في إقناع قيادات عسكرية تابعة لحزب الإصلاح بوقف المواجهات في مدينة تعز القديمة والتراجع عن قرار بإخلاء تعز من أي تواجد عسكري لا يخضع لسيطرة التنظيم.
ولكن هذه المرة من خلال استخدام الشرعية ومؤسساتها كواجهة سياسية لتصفية الخصوم، كما حدث في محافظة تعز في أبريل الماضي، نتيجة إصرار حزب الإصلاح على تصفية خصومه السياسيين في المدينة وتضييق الخناق على الوحدات العسكرية التابعة للواء 35 مدرع التي لا يهيمن عليها الحزب.