> أبوظبي «الأيام» خاص
شاركت بلادنا في أعمال اجتماعات الدورة الخامسة للحوار السياسي الاستراتيجي على مستوى كبار المسؤولين لمنتدى التعاون العربي الصيني، التي انعقدت يوم أمس في أبوظبي وتختتم أعمالها اليوم.
وصرح السفير رياض العكبري على هامش جلسة أمس قائلا: "إن المنتدى سوف يسهم في تحقيق التعاون الشامل والتنمية وخلق آفاق واعدة لمستقبل أفضل للعلاقات بين الجانبين".. مؤكدا أن "المتغيرات والتحديات غير المسبوقة على الساحتين الإقليمية والدولية، تؤكد على أهمية الحوار الاستراتيجي العربي الصيني وخصوصا من جهة خلق فرص اقتصادية كبيرة بين الجانبين وتبادل المعلومات والآراء لإيجاد مواقف مشتركة حول كيفية تحقيق الأمن إقليميا ودوليا".
وشاركت اليمن بوفد ترأسه المندوب الدائم لبلادنا لدى جامعة الدول العربية رياض عمر العكبري، وعضوية كل من سفير بلادنا في الإمارات فهد المنهالي، ومسؤول ملف جامعة الدول العربية بوزارة الخارجية ذي يزن خلب.
وفي الاجتماع التنسيقي العربي ناقش المندوبون الدائمون العرب مشروع جدول أعمال الحوار الاستراتيجي وجدول أعمال المنتدى، وكذلك القرارات ومسودة الإعلان والبرنامج التنفيذي للتعاون المشترك التي ستخرج عن الاجتماع، والوثائق المقدمة إلى الدورة الـ16 لاجتماع كبار المسئولين لمنتدى التعاون العربي الصيني والدورة الخامسة للحوار السياسي الاستراتيجي الصيني العربي، المتوقع مناقشتها اليوم مع الجانب الصيني.
كما تتواصل الاجتماعات حتى يومنا هذا، وسوف تُستعرض التطورات السياسية في المنطقة بما فيها تطورات الوضع في اليمن. وسوف يجدد المنتدى العربي الصيني العربي الدعم المعهود العربي الصيني للشعب اليمني وقيادته الشرعية من أجل استعادة الدولة على قاعدة المرجعيات المتفق عليها والمتمثلة في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الخليجية والقرارات الدولية وخاصة القرار 2216.
وصرح السفير رياض العكبري على هامش جلسة أمس قائلا: "إن الاجتماعات العربية الصينية خلال السنوات المنصرمة سواء على المستوى الوزاري أو كبار المسئولين من الجانبين أكدت الحرص المشترك من كلا الجانبين على أن يكون المنتدى منيرا ومنصة لبحث وإقرار سبل تعزيز التعاون والتنسيق العربي الصيني في كافة المجالات".
تجدر الإشارة إلى أنه عند إنشاء المنتدى عام 2004 كان حجم التبادل التجاري العربي الصيني 36.6 مليار دولار، بينما بلغ نهاية عام 2018 نحو 244 مليار دولار. وتم الاتفاق على العديد من الآليات في إطار هذا المنتدى لتعزيز التعاون في المجالات المختلفة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، حيث وصلت هذه الآليات إلى 15 آلية للتعاون في مجال الطاقة أو حوار الحضارات والبيئة والثقافة والمجتمع المدني وجمعيات الصداقة العربية الصينية، وكان آخر تلك الآليات هو الحوار السياسي الاستراتيجي العربي الصيني على مستوى كبار المسئولين منذ عام 2015.
وتتناول الدورة الخامسة من الحوار السياسي الاستراتيجي العربي الصيني في أبوظبي عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والتطورات الدولية والإقليمية أهمها القضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الأوسط والأزمة السورية والوضع في اليمن وليبيا والوضع الأمني في الخليج ومكافحة الإرهاب وإصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وتكريس التسامح والاستفادة المتبادلة من خلال الحوار بين الحضارات.