> بروكسل «الأيام» أ.ف.ب:
أكدت المفوضية الأوروبية الجمعة دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مراقبة الأنشطة النووية الايرانية، مع اعرابها عن "قلقها العميق" من تقليص ايران لالتزاماتها الواردة في الاتفاق النووي.
وقالت "إن التزامنا بالاتفاق النووي يعتمد على امتثال إيران التام"، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي بنى تقييماته "على التقارير التي أعدتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
ويعد إعلان طهران عزمها على استئناف الأبحاث النووية الخفض الثالث لالتزاماتها منذ يوليو، ما أثار مخاوف من انهيار الاتفاق على الرغم من الجهود الأوروبية لإبقائه ساريا.
وبعثت إيران برسالة إلى وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أوردت فيها تفاصيل أحدث خطوات خفض التزاماتها بالاتفاق النووي.
وكررت تأكيد المفوضية حض إيران على "وقف كل الأنشطة التي تتعارض مع التزاماتها والامتناع عن أي تدابير أخرى تقوض الحفاظ على الاتفاق النووي وتنفيذه بالكامل".
وتعتبر ايران أن أوروبا لا تفعل ما يكفي لحماية مبيعاتها النفطية الحيوية من العقوبات الأميركية.
وصرحت المتحدثة باسم المفوضية مايا كوتشيانتشيتش في مؤتمر صحافي بأن الوكالة الأممية لديها "دور رئيسي في مراقبة تنفيذ إيران لالتزاماتها النووية والتحقق منها" بموجب الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع الدول الكبرى.
وكشفت إيران هذا الأسبوع خطوة جديدة لتقليص التزاماتها في الاتفاق، ردا على تكثيف الولايات المتحدة الضغوط عليها عبر العقوبات، بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق العام الماضي.
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها الأخير الصادر في 30 آب/أغسطس أنها تواصل التحقق من امتثال ايران من خلال الكاميرات وعمليات التفتيش على الارض. لكن في تلميح واضح إلى المخاوف بشأن امكان الدخول الى المنشآت والمواقع اشارت الوكالة الى أن "الاستمرارية في التفاعل تتطلب تعاونا كاملا ومنضبطا زمنيا من قبل إيران".
وقالت كوتشيانتشيتش "أخذنا علما بقلق كبير بما اعلنته ايران في الرسالة".
كما أشارت إلى مبادرة بريطانيا وألمانيا وفرنسا لتأمين قناة مالية للتبادل التجاري مع ايران تقيها العقوبات الأميركية.