> ستراسبورغ «الأيام» أ.ف.ب:
وافق البرلمان الأوروبي الثلاثاء على تعيين مديرة صندوق النقد الدوليّ كريستين لاغارد في منصب رئيسة البنك المركزي الأوروبي الذي أعلن الاسبوع الماضي حوافز كبيرة في منطقة اليورو رغم الانقسامات بين قادته.
وموافقة البرلمان الأوروبي بمثابة توصية إذ إنّ القرار النهائي على تعيينها متروك لقادة الاتحاد الأوروبي الذين يجتمعون في قمة في منتصف اكتوبر.
ومن المتوقع أن تسير لاغارد، وزيرة الاقتصاد الفرنسية السابقة ومديرة صندوق النقد الدوليّ خلال الثماني سنوات السابقة على درب رئيس البنك المنتهية ولايته ماريو دراغي.
لكن قراره الخميس خفض أحد معدلات الفائدة والقيام بعمليات شراء جديدة لديون عامة وخاصة وتقديم قروض كبيرة للتخفيف من أعباء المصارف، مستخدما بذلك من جديد "حزمة" الوقاية من الأزمة، أثار غضب بعض البلدان الأوروبية.
وأفادت مصادر وكالة فرانس برس أنّ نحو 10 من محافظي البنك المركزي الأوروبي الـ25 عارضوا إطلاق حزمة الوقاية.
ومن المقرر أن يترك دراغي منصبه للاغارد بعد استضافة اجتماع للسياسات النقدية في اكتوبر.
ويستخدم 19 بلدا من أصل 28 دولة في الاتحاد الأوروبي اليورو، رمز السوق الأوروبية المشتركة.
وحازت لاغارد، التي غابت عن جلسة التصويت، تاييد 394 نائبا مقابل معارضة 206 آخرين فيما امتنع 49 نائبا عن التصويت في الاقتراع السريّ. وانتقد البعض غياب المسؤولة الفرنسية السابقة عن جلسة التصويت.
ومن المتوقع أنّ تنال موافقتهم دون صعوبة إذ إنهم من رشحوها للمنصب في يوليو الفائت.
ونال دراغي الإشادة قبل سبع سنوات لحمايته منطقة اليورو من أزمة عدم استقرار كبيرة بتعهده أن "البنك المركزي الأوروبي مستعد ليفعل كل ما يتطلبه الأمر".
واتهمت ألمانيا وهولندا دراغي بتجاوز الحدود.
وأبرز دراغي ثلاثة تحديات تواجه البنك المركزي الأوروبي وهدفه بتحقيق استقرار في الاسعار: اقتصاد منطقة اليورو المتباطئ والحماية التجارية التي تلوح في الافق وبريكست بالإضافة للتوقعات الاقتصادية المتدهورة.
ويستخدم 19 بلدا من أصل 28 دولة في الاتحاد الأوروبي اليورو، رمز السوق الأوروبية المشتركة.