> عبدالجبار علي الحاتمي
مع تدهور أوضاع بلادنا، مع تخبطنا وتهميشنا قد يخيم علينا الشقاء والحُزن والتعاسة، لكن لنعلم أن سعادتنا مصدرها نحن، ولنخلق محيطاً آخر بقناعاتنا ولا نرضخ للمحيط المحبط.
فكلما يقرب إلى الله هو طريق السعادة.. وكلما يبعد عن الله هو طريق الشقاء والتعاسة.
"واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك" ونكون مقتنعين بذلك قناعة مطلقة. إن مهما عملنا لم نكن لنغير قدرنا ومكتوبنا.
فلا نخاف من أحد وإنه المتحكم بحياتنا ومصيرنا، وندرك أنهم مهما فعلوا لم يكونوا ليغيروا أقدارنا.
ولنعلم أن المصائب سنة من سنن الحياة ولكن فهمنا لها يسهل علينا تجاوزها. وحتى لا تشعر بأنك ضائع تائه في الحياة، أدرك معنى الحياة، وعشها مع الله.
سعادتك مصدرها أنت، فلكي تكون سعيداً، يجب أن تقرأ وتفكر وتزرع فيك قناعات حول هذه الحياة، وما هي الطريقة التي يجب أن نعيش فيها.
القناعة هي السعادة، والسعادة أن ندرك معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم.
أن ندرك معنى، "واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك".
علينا أن ندرك معنى قول النبي (عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ)، وأن نقتنع بإن صبرنا على مصائبنا فيه النجاه (إن الله مع الصابرين) وإذا كان الله معك، فكل شيء معك، ولا أحد عليك.