> لندن«الأيام» عن البي بي سي
يذكر رئيس الوزراء الأيرلندي السابق، بيرتي أهيرن، ليزا سميث على أنها "سيدة محبوبة" كانت تحب عملها.
وسافرت سميث في عدة رحلات بصحبة أهيرن والرئيسة السابقة ماري مكاليس.
ووصفت نفسها بأنها كانت تعيش حياة من السهر والحفلات والإفراط في تناول المشروبات الكحولية أحيانا، بجانب تدخين الحشيش وتعاطي ما يعرف بحبوب السعادة (إكستاسي)، وذلك في حوار منذ ثماني سنوات مع صحيفة آيرش إندبندنت.
قبل ذلك كانت تزوجت سميث الذي تحمل اسمه في أيرلندا، لكن هذه الزيجة انهارت سريعا.
وفي فترة إقامتها الأخيرة في سوريا، كانت تعيش في معسكر لاجئين تسيطر عليه القوات الكردية في شمال سوريا.
ورُحلت ليزا من تركيا إلى أيرلندا في صباح يوم الأحد الماضي.
وكان مجموعة من المسؤولين الأيرلنديين وأفراد من جناح رانجر للقوات الخاصة في الجيش الأيرلندي قد توجهوا إلى تركيا منذ عدة أسابيع للاستعداد لعودة سميث إلى أيرلندا.
ووصلت سميث ورضيعتها يوم الأحد الماضي إلى مطار دبلن، بصحبة القوات الأيرلندية، على متن طائرة تركية.
ونُقلت من الطائرة إلى مركبة كانت في انتظارها وهي مغطاة ببطانية وردية.
وتخضع سميث للتحقيق في مقر احتجازها بمركز شرطة كيفن ستريت في دبلن، للاشتباه في تورطها في أعمال إرهاب.
ويسألها المحققون عن أنشطتها وتحركاتها واتصالاتها والإلكترونية والشخصية في أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط وأيرلندا منذ اعتناقها الإسلام.
ويعد الانضمام إلى تنظيمات دولية غير قانونية مخالفة في القانون الجنائي في أيرلندا. وقد تصل عقوبة سميث إلى السجن عشر سنوات.
وقال متحدث باسم الشرطة لوسائل إعلام محلية إنها تتعاون مع جهات التحقيق الأيرلندية، كما تعاونت مع السلطات التركية ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي من قبل.
وقالت سميث في مقابلتها السابقة مع بي بي سي إنها استُجوبت أكثر من مرة من قبل عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، وأخذت بصماتها وعينة من حمضها النووي.
ميول انتحارية
وكان محامي سميث، ويُدعى بيتر كوريغان، إن موكلته جُندت في مرحلة حساسة من حياتها، حيث كانت "امرأة ضعيفة ولديها ميول انتحارية". وإن الشخص الذي جندها استغل حالة الضغف المسيطرة عليها.وفي عام 2014، أثناء رحلتها للبحث عن معنى لحياتها، أخبرها رجل دين أن "القرآن يُلزم المسلمين باتباع الخلافة التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية،" على حد قول كوريغان.
ويسوق المحامي حجة أن الحياة في الأراضي الخاضعة للتنظيم لا تعني بالضرورة الانضمام إليه.
ويقول إن موكلته سلمت نفسها للمقاتلين الأكراد عام 2019، الذين اقتادوها وابنتها لمعسكر اللاجئين "حيث عاشت في ظروف شديدة القسوة".
ونُقلت سميث إلى سجن للنساء، وقال القاضي إنه سيطلب من إدارة السجن فصلها عن باقي السجينات حفاظا على سلامتها.
ومن المقرر أن تمثل أمام المحكمة يوم الثلاثاء القادم.