هواية التوثيق الشعبي أو تسجيل الأحداث أي كان هذا الحدث فرح حزن ولادة طفل وفاة مسن فوز خسارة أحداث مختلفة هواية.. استقطبت عددا قليلا من الناس، حيث إن تلك الهواية أوجدت أشخاصاً لا يتعدون عدد أصابع اليد الواحدة في عدد من قرى تبن يهتمون بعملية التوثيق الشعبي لكل أحداث المنطقة، وقد تحول هؤلاء الأشخاص إلى موثقين لكل ما تشهده المنطقة والمناطق المجاورة مما أدى إلى أن يكون مرجع للعديد من المواطنين في حالة طلب منه تواريخ معينيه لغرض استخراج وثائق إثبات هوية ليجدها عند هذا الشخص المتهم بعملية التوثيق.

توفيق صالح سالم في العقد الخامس من العمر من أبناء قرية الشقعة بالوادي الأعظم، يعد أحد المهتمين بهذه الهواية منذ عقود، حيث يشير إلى أن عملية التوثيق الشعبي بدأت في العام 1990م عندما تُوفي أحد أصدقائه الأعزاء فطلب منه أحد أبناء صديقه بعد فترة من الزمن بمعرفة وفاة والده، وشكلت هذه الواقعة البداية لهذه الهواية التي تستمر لتتوسع عملية توثيق كل ما يحدث في منطقة الشقعة وكافة المناطق المجاورة لها.


ويتابع بالقول: "إن هوايته في توثيق كل الأحداث بطريقة الكتابة على مجلد أو دفتر دون استخدام التقنية الحديثة (الكمبيوتر) في عمله التوثيقي، فهو يرى أن استخدام التقنية الحديثة تنهي الاستمتاع بعملية الكتابة والتدوين للأحداث التي تشهدها المنطقة"، كاشفا وجود عشرات المجلدات التي تحكي تاريخ العديد من مناطق مديرية تبن.


يطمح الوالد توفيق أن تكون هناك جهات مهتمة بهذا العمل التوثيقي الشعبي وتقديم الدعم البسيط من خلال توفير المجلدات والمواد والأثاث المكتبي لحفظ تلك الوثائق وعدم تعرضها لتلف بسبب العديد من العوامل، مشيرا إلى أن كل تاريخ المنطقة والمناطق المجاورة تم تدوينه في كراسات ومجلدات وضعت في أكياس (علاقي) للحفاظ عليها.

وأكد توفيق، في ختام حديثه، أنه سوف يستمر في توثيق كل شيء طالما بقي على قيد الحياة..