> «الأيام» خاص
إضراب المعلمين وتوقيف التعليم أمر خطير يمس مستقبل أجيال، وكنا على الدوام ضد المساس بالعملية التعليمية وتدهورها المستمر.
من الإنصاف أن نذكر أن المعلمين في هذا البلد يعيشون تحت خط الفقر ومطلوب منهم إعداد أجيال المستقبل.. فكيف للمعلم أن يبدع في تعليم أبنائنا وهو مشغول بإشباع بطون أولاده الخاوية وتوفير حياة كريمة لنفسه وأهله؟!
لوجه الله.. مستقبل الأجيال ووضع المعلم المعيشي مرتبطان، ولا أمل لنا إلا بالالتفات للمعلم والتعليم.
والتنمية في أي بلد تبدأ بالتعليم، وللمعلم حقوق يجب الالتفات إليها بحساسية شديدة، وهو ما لم تسعَ إليه أي قوة سياسية حكمت هذا البلد.
إن نتيجة عقود من الإهمال الحكومي للمعلمين والتعليم حاضرة أمامنا اليوم حيث نشهد طوابير من خريجي الجامعات غير قادرين على صياغة جملة واحدة.. فما المستقبل المرجو من مخرجات مثل هذه العملية التعليمية؟!