> استطلاع/ عبدلله الظبي
منذ أن ظهر فايروس كورونا القاتل في مدينة ووهان الصينية وتفشيه في عدد من القارات والبلدان الكبرى ودول الخليج وبعض الدول العربية، ازداد خوف المواطنين وهلعهم في اليمن من وصول هذا الفايروس إلى بلادنا التي لم تقم بأي إجراء احترازي لمنع وصول كورونا الذي ما أن يصل سيحصد الأروح المتهالكة في هذه البلد الآيلة للسقوط.
وتضاربت ردود الأفعال والمخاوف الناجمة عن انتشار المرض وسبل انتقاله لكن توافق الجميع على ضرورة الإسراع في اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة المرض ونشر التوعية عبر وسائل الإعلام المختلفة واتخاذ إجراءات احترازية ووقائية من قِبل وزراة الصحة.
«الأيام» أجرت استطلاع رأي في الشارع الأبيني حول المخاوف من احتمال وصول الفايروس الذي أرعب العالم وكيفية التعامل معه حال وصوله، وخرجت بالحصيلة التالية:
أشار د. محمد منصور بلعيد، أستاذ مشارك بكلية التربية زنجبار بجامعة أبين، إلى أن الفايروس يوضع تحت مسمى جانحة، حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية، وهو أمر خطير بالنسبة لكبرى الدول التي سعت لأخذ احتياطاتها وعملت على تسخير إمكاناتها كافة لتجنب هذه الجانحة بشتى الوسائل كإغلاق المنافذ البرية والمطارات ووضع المسافرين القادمين من الدول التي انتشر فيها الفايروس في محاجر لصحية ومتابعة حالاتهم وكذا نشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع وإغلاق أماكن التجمعات البشرية من مدارس وجامعات وملاهٍ ومقاهٍ، وحث الناس على الالتزام بتعليمات غرف الطوارئ الصحية التابعة لوزراة الصحة في كل بلد إلا اليمن إذ لم تكن هناك أي تحركات في هذا الجانب.
وقال: "بالنسبة لنا أنه من محاسن وضعنا التعيس أن كل المصالح معطلة بسبب الحرب وهو ما يعتبر قدر جميل استفدنا منه فالمطار شبه مغلق عدا رحلات بسيطة من دول محدودة (مصر، الاردن، والسودان) وهذه الدول مسيطرة على الوضع الصحي وبعضها لم يصلها المرض أساساً وهذا من حسن حظنا في اليمن في المناطق المحررة، أما المناطق الشمالية فحظها أفضل لأنها مغلقة بشكل كلي".
قلق شعبي وشائعات لا تتوقف
المواطن عدني باهادي يرى بأن الحكومة قادرة على مواجهة الفايروس بما لديها من إمكانات واستدرك" الخوف من عدم تعاون الأطراف المسيطرة على الارض مع الحكومة الغائبة عن الوطن، فالحوثة مسيطرين على المناطق الشمالية والقوى الجنوبية على المناطق الجنوبية والمطارت والمنافذ البحرية والبرية، ففي حال استمر الوضع القائم من عدم التعاون وانتشر الوباء لا سمح الله ستكون العواقب وخيمة حيث أن الحكومة ليست على وفاق مع أي الطرفين".
وأوضح" في بادئ الأمر كنت لا أتوقع وصول الفايروس إلى بلادنا،ولكن غياب الاجراءات الاحترازية في المرافق الحكومية والخاصة يثير القلق خاصة وأن الفايروس سريع الانتشار"، مؤكدًا بأن هناك قلق شعبي يخترق جميع طبقات المجتمع من ظهور حالة إصابة بالفايروس وذلك لعدة أسباب منها عدم وجود مستشفيات أو مختبرات تكشف عن المرض وتشخصه بدقة، ولعدم تشغيل غرفة عمليات أو محرك صحي لحالات الاشتباه من قِبل وزارة الصحة لذا الموطن متخوف فهو لا يرى أية استعدادات ظاهرة من الجانب الحكومي في المناطق المحررة.
العالم يستنفر باستثناء اليمن.. ليست ضمن العالم
من جانبه قال الشيخ خالد إبراهيم:"للأسف العالم كله استنفر قواه وأعلن حالة الطوارىء وجعل موضوع محاربة الوباء والحد من انتشاره نصب عينيه وعمل احترازات ووقايات إلا نحن في اليمن يعتبر وصول الوباء إلينا أمكر كارثي في ظل هذا الوضع الحرج، فالقمامات منتشرة وطفح المجاري يملأ الشوارع والاختلاط سار وبقوة في الأعراس ومجالس القات والأسواق والمساجد ولاتوجه جاد لعمل احترازات واحتياطات، الحكومة ليست جدة فيما يبدو فلا لجنة لمكافحة الوباء ولا اجراء ظاهر للاحتاز منه، نسال الله العفو والعافية وأن يلطف بالبلاد والعباد".
وأكد الإعلامي عبدالعزيز باداس القلق والمخاوف من فيروس كورونا التي بدت بنشر الشائعات عن وجود إصابات في مناطق متفرقة في البلاد، وقال عن مدى الاستعدادات لدى السلطة المحلية بمحافظة أبين:" لا توجد أي استعدادات للوقاية من الفايروس أو التوعية بوسائل انتشاره وأعراضه من قبل مكتب الصحة خاصة في أبين وفي المحافظات كافة بشكل عام، ونحن نأمل من الشرفاء ممن تقع على عاتقهم المسؤولية في الجانب الصحي العمل بالقسم وأداء المهنة بما يرضي الله وضمائرهم وأن يستعد الأطباء في المستشفيات لأي طارئ".