> «الأيام» عربي بوست

في سابقة من نوعها منذ تفشي الفيروس، أعلنت السلطات في الصين،اليوم الخميس 19 مارس 2020، أنّها لم تسجّل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أيّ إصابة جديدة محليّة المصدر، لكنّها سجّلت بالمقابل ارتفاعاً قياسياً في عدد الإصابات الواردة إلى الصين من الخارج، ومعظمها في العاصمة بكين، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.

لجنة الصحّة الوطنية بالصين قالت إنها أحصت خلال الساعات الـ24 الماضية 34 إصابة جديدة بالوباء، جميعها لدى أشخاص وافدين التقطوا العدوى أثناء وجودهم خارج البلاد، وهذه أعلى حصيلة يومية تسجّل في البلاد منذ أسبوعين.

اللجنة قالت إن  القسم الأكبر من الإصابات الجديدة سجّل في بكين (21 حالة) تليها مقاطعة غوانغدونغ في جنوب البلاد (9 حالات) ثم شانغهاي (حالتان) في حين سجّلت الإصابتان المتبقيتان في مقاطعتي هيلونغجيانغ (شمال شرق) وتشجيانغ (شرق).

وبهذا يرتفع العدد الإجمالي للإصابات الوافدة في الصين إلى 189 حالة.

وذكرت اللجنة في بيان لها، اليوم الخميس 19 مارس 2020، أن العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة على البر الرئيسي الصيني يرتفع بذلك إلى 80928 حالة. وارتفع عدد وفيات التفشي على البر الرئيسي إلى 3245 حتى نهاية يوم الأربعاء بزيادة ثماني حالات وفاة عن اليوم السابق.

الفيروس في العالم

في وقت بدأت فيه الصين الخروج من أزمتها تشهد دول العالم حالياً حرباً مع الفيروس المستجد الذي لم يستثن أي بلد، ففي آخر تطوراته  أصاب كورونا أكثر من 203 آلاف شخص في 167 بلدا وإقليماً، توفي منهم أكثر من 8000، في إيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.

كما أجبر انتشار “كورونا” على نطاق عالمي دولاً عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات، بما فيها صلوات الجمعة والجماعة.

من جهتها، قالت صحيفة New York time الأمريكية إن خبراء بريطانيين قدروا بأن كورونا فعلاً سيقتل مئات آلاف الأشخاص في كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، في وقت لا يزال فيه الفيروس المستجد يواصل انتشاره بشكل مخيف.

الفيروس المستجد 

أجبر انتشار كورونا على نطاق عالمي دولاً عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات، بما فيها صلوات الجمعة والجماعة. 

يُشار إلى أنه في 11 مارس 2020، صنفت منظمة الصحة العالمية كورونا “جائحة”، وهو مصطلح علمي أكثر شدةً واتساعاً من “الوباء العالمي”، ويرمز إلى الانتشار الدولي للفيروس، وعدم انحساره في دولة واحدة.