> مدير الكهرباء: حصة ردفان لا تتجاوز 4 ميجا وات
تقرير/ رائد محمد الغزالي
ويقول الأهالي إن خدمة الكهرباء لم تصل إلى هذا الحد من التدهور منذ عقود.

وأضاف: "الانعكاسات السلبية
لمشكلة الكهرباء كثيرة وتؤثر على سير عمل مستشفى ردفان العام في تقديم
الخدمات العلاجية للمرضى كون المستشفى يتأثر كثيراً بانقطاع التيار
الكهربائي، وهناك عمليات جراحية، ومنها عمليات جراحية قيصرية وأقسام رقود
وأجهزة أشعة، تعتمد بشكل رئيسي على التيار العام، لأن البدائل الكهربائية
التي لدى المستشفى ليست كافية وغير مضمونة، وقد تخرج عن الخدمة في أية
لحظة، لأن قدراتها ضعيفة، لذلك لا بد أن تبذل الجهود الكبيرة لإيجاد الحلول
لهذه المشكلة".
4 ميجا وات لا تكفي
وتابع قائلاً: "نأمل من كهرباء عدن أن تساعدنا في منحنى الحصة المعقولة، كي يستفيد الناس من الكهرباء بشكل جيد".
وأضاف الزريبي قائلاً: "كهرباء ردفان تعاني من مشاكل في الشبكة
الداخلية لكونها قديمة، وهي بحاجة إلى إعادة تأهيل، ونواجه سنوياً هذه
المشاكل وإدارتنا تعاني من نقص كبير في الإمكانيات وقطع الغيار".
> أصبح الحديث عن الانقطاعات المتكررة
للتيار الكهربائي مع حلول كل صيف في المناطق المحررة، أمراً مألوفاً
ورتيباً في وضع بائس وحكومة عاجزة ومسؤولين لا يحملون ذرة مسؤولية تجاه
مواطنيهم الذين يتجرعون الويلات وارتفاع الأسعار وغياب أبسط الخدمات، وتعلو
صرخاتهم ومناشداتهم ولا يجدون من يستمع إليهم.
في مديريات ردفان بلحج،
يتعطل العمل في مستشفى ردفان ويعجز الأطباء عن أداء خدمتهم للمرضى، بسبب
انقطاعات التيار الكهربائي، الذي يغذي مناطق ردفان من العاصمة عدن ويستمر
انقطاع التيار قرابة 20 ساعة يومياً بمعدل يوم واحد في الأسبوع.
المواطن
صالح مانع شائف، أحد أبناء مدينة الحبيلين، يقول في حديثه لـ«الأيام»:
"الناس تعاني كثيراً من تردي خدمة التيار الكهربائي في ردفان وهذه المعاناة
تتكرر سنوياً مع حلول الصيف".
وأضاف: "فنحن على أعتاب أيام الصيف الحار
ونحتاج إلى خدمة الكهرباء من أجل الحصول على الماء البارد والهواء وانقطاع
التيار بالصورة الكارثية التي وصلنا إليها، يضاعف من معاناتنا ويدفعنا إلى
شراء قطع الثلج والبقاء تحت رحمة الحر بدون مراوح".

كهرباء ردفان.. بين موت واحتضار وغيبوبة تطول مع قدوم الصيف
ويطالب شائف
الأهالي والسلطة المحلية وجميع المسؤولين بالضغط على الحكومة، لتأمين خدمة
الكهرباء في العاصمة عدن، لأن الجهات المعنية في عدن؛ من سلطة وتحالف
وانتقالي لم يهتموا لأمر الشعب ولا بد أن نتحرك كمجتمع من أجل مصالحنا،
حسبما ذكر.
ومن جهته، يقول د. علي محسن الحنشي، مدير مستشفى ردفان
العام: "إن انقطاعات الكهرباء ضاعفت من معاناة الشعب، لأن مشكلة الانقطاعات
تتكرر ولم يتم تنفيذ حلول جذرية لها".
4 ميجا وات لا تكفي
ويقول مدير كهرباء ردفان فضل
محسن الزريبي، إن مشاكل التيار الكهربائي في ردفان تتواصل منذ خمس سنوات،
ولم يحدث لها تغيير، بل كل عام تزداد سوءاً وخاصة في فصل الصيف، لأن الحصة
الممنوحة لردفان من التيار الكهربائي القادم من العاصمة عدن التي تصل إلى
محطة التوزيع التي تقع في الحبيلين بمديرية ردفان غير كافية ولا تتجاوز 4
ميجا وات للمديريات الواقعة في نطاق ردفان، إلى جانب محافظة الضالع.
وأضاف:
"أحياناً لا تبقى على حالها وتنخفض إلى أقل من ذلك فمسألة التحكم بالتيار
ليست بأيدينا وهي بيد إدارة التحكم بالعاصمة عدن، وحدوث الانقطاعات للتيار
الكهربائي في فصل الصيف بشكل كبير، لا يساعدنا في تحصيل الإيرادات، على
العكس من ذلك عندما تتوفر الخدمة بشكل أفضل يتفاعل المواطنون ويساعدوننا في
تحصيل ما عليهم من مستحقات لمؤسسة الكهرباء.
ودعا
مدير الكهرباء، جميع مدراء عموم مديريات ردفان والمجلس الانتقالي والقوى
السياسية والمدنية في ردفان إلى التحرك الفاعل في الأيام القادمة، لإيجاد
الحلول الممكنة لأزمة التيار الكهربائي كي يستقر ولو بشكل جزئي خلال فترة
الصيف.