محافظة أبين هذه المحافظة الجميلة بطبائع أهلها وسكون أحيائها ولطافة وجوه من يسكنونها.
كنا وما زلنا نرى أبين فاتنة جميلة مهما امتلأ جسدها بالندوب والجروح، فهي في أبهى الحلل وأجمل الزينة، ولم يستطع الزمن أن يغّير هذه الابتسامة المشرقة على وجوه أهلها وساكنيها، حتى من يأتي لزيارتها، فروعة الجمال فيها بنكهة عجيبة ومميزة تجعلك تحبها على الرغْم منك.
لكن كل المشاعر المختلطة بالأمل والسلام انصدعت اليوم بصوت الرصاص وهدير المدافع القوية، وبالرعب الذي تراه في عيون صغارها، والأمل الذي يحدو فكر كل من فيها أن تتوقف هذه الأصوات المرعبة المخيفة؛ لتعود أبين مدينة الأمل الحالمة بالسلام.
أبين المحبة والأمان والسلام، التي اذا ما حدثت لها مشكلة أو ألمت بها فاجعة تجد أبنائها يتكاتفون كي يذودوا عنها كل ما قد يضر هذا الوهج منها.
فأبين منارتنا الساطعة وكل ما فيها يحرك مشاعرنا حبا وافتخارا بها. نراها مختلفة عن كل المحافظات، وبعيوننا هي الأجمل فنا والأروع شكلا بكل ما فيها. شوارعها وكل الأزقة فيها تحكى لنا قصصا جميلة عن الألفة والمحبة والسلام الذي يعيشه أهلها.