> «الأيام» غرفة الأخبار
أكدت الحكومة البريطانية أمس الإثنين أن إنهاء الحرب في اليمن يمثل أولوية للمملكة المتحدة، منددة بالقتل المروّع الذي تعرض له شاب في صنعاء.
وقتل الشاب عبدالله قائد الأغبري من أبناء مديرية حيفان بمحافظة تعز، أواخر أغسطس الماضي على يد خمسة أشخاص بينهم مالك المحل الذي كان يعمل فيه بالعاصمة صنعاء، بعد تعذيبه لمدة 6 ساعات بشكل وحشي.
وأضافت المتحدثة البريطانية "لا يزال إنهاء الحرب في اليمن يمثل أولوية بالنسبة لنا لإحلال السلام الذي يستحقه اليمنيون".
وأثار مقتل الشاب الأغبري الشارع اليمني بعد تسريب مقاطع فيديو وصور عن هذه الجريمة التي مايزال الغموض يشوب تفاصيلها، حيث نزل المئات إلى الشوارع للمُطالبة بالقصاص من الجناة، رافعين صور الشاب المغدور.
وأكدت الشبكة أن الحوثيين قاموا بحملة اختطافات عقب مظاهرات غاضبة شهدتها صنعاء السبت الماضي، طالبت السلطات القضائية الخاضعة للحوثيين بكشف ملابسات تعذيب الشاب الأغبري للرأي العام والانتصار لقضيته وتحقيق العدالة ومعاقبة الجناة.
وقالت المنظمة إن قيادات إعلامية حوثية بررت تلك الواقعة بأن المباحث والأجهزة الأمنية اعتقلت 30 عنصرا موالية للشرعية زاعمة أنهم كانوا يمارسون التحريض وتنفيذ مخطط لإثارة الفوضى بذريعة التظاهر تضامنا مع الأغبري.
وأوضحت الشبكة بأن جماعة الحوثي قامت بمداهمة عدد من محلات الأوفست والطباعة والخطاطين، وصادرت الآلاف من اللافتات التي طبعت من أجل تلك المسيرة، كما منعت تنظيم أي مظاهرات في محافظة إب سواءً المنددة بمقتل «عبدالله الأغبري» أو أي وقفة احتجاجية أخرى وذلك بعد دعوات للمظاهرة أطلقها ناشطون للمطالبة بالقصاص العاجل من قتلة الأغبري.
وأشارت الشبكة إلى أن الجماعة منعت أيضا فريقا حقوقيا مكونا من سبعة محامين من حضور جلسات التحقيق مع الأشخاص المتورطين بقتل الأغبري والتي تجري في نيابة شرق صنعاء.
وطالبت الشبكة الحوثيين بسرعة الإفراج عن المختطفين والسماح للمحامين بحضور جلسات محاكمة المدانين بقتل الأغبري والتأكد من أن القضية تسير بصورة عادلة.