> الحوطة «الأيام» خاص
أكد لـ«الأيام» مصدر مقرب من إدارة صندوق النظافة والتحسين بلحج، أن هناك مبالغ تقدر بعشرات الملايين من الريالات، تتعرض للإهدار والضياع، نتيجة مخالفات إدارية ومالية تطال موارد وأصول الصندوق وترتكب من قبل إدارته.
وأفاد المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، بأن الإهدار لموارد صندوق النظافة يظهر في المبالغ التي تصرف على بعض الجوانب المتصلة بنشاط الصندوق، ومنها صيانة آليات ومعدات العمل، والتحصيل والتوريد لرسوم النظافة، ونظام خزن حاويات جمع القمامة وطرق توزيعها.

وفي سياق تفصيله للجوانب التي تهدر فيها أموال صندوق النظافة، قال المصدر: "إن إحدى الآليات التابعة للصندوق (شيول) اشترته إدارة الصندوق قبل أكثر من عام بحوالي 60 مليون ريال، لكنه توقف عن العمل جراء أعطال فنية، ولعدم القيام بصيانته، ظل مرمياً تحت أشعة الشمس ليتحول إلى كتلة من الحديد".
وحول عملية تحصيل الإيرادات أشار المصدر إلى أن إدارة الصندوق لم تلتزم بتوجيهات المحافظ والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بشأن إلزام المكلفين بتوريد ما عليهم من رسوم إلى حساب الصندوق لدى البنك المركزي، وعدم تسليمها نقداً وبصورة مباشرة لإدارة الصندوق. وقال: "إن تلك التوجيهات لم تنفذ، وأن إدارة الصندوق ماتزال تستلم الرسوم التي تقدر بملايين الريالات المطلوبة من كبار المكلفين مباشرة ونقداً"، وتابع: "إن استمرار إدارة الصندوق بتحصيل الرسوم نقداً، الهدف منه الحصول على مردود مالي بنسبة 5 % من إجمالي المبالغ التي يتم تحصيلها".
