> «الأيام»"خيوط":
- طفولة يمنية تواجه المعاناة بمواهبها
التحق حاشد وأخوه سيف بالأكاديمية الدولية لتعليم "الكيك بوكسينج"، وكذلك الفوفينام والمصارعة وغيرها، وحازا على لقب أبطال المصارعة الرومانية.
في ذلك الوقت، كان هناك العديد من رياضات الدفاع عن النفس مع قواعد مختلفة للقتال في كل لعبة، ثم نشأت فكرة عقد بطولة أو لعبة يمكن أن يشارك فيها لاعبون من كل هذه الرياضات.
لذلك كان والد الطفلين حريصًا على تعليمهما وتدريبهما، وألحقهم بمراكز التدريب الرياضية التي تنمي مهارات الطفل وشخصيته.
يشير علي اليتيم إلى امتلاك طفليه مواهب أخرى؛ إذ يمتلك حاشد موهبة مميزة في الغناء، فهو ذو صوت شجي ورائع، على الرغم من أنه لم يتعدَّ 8 أعوام، مؤكدًا أنّ هناك حِرصًا على صقل مواهبهما دومًا وتشجيعهما على ممارسة هوايتهما بانطلاقة وحرية.
تدريب الأطفال
يتحدث الكابتن عبدالناصر محمد، وهو مدرب في الأكاديمية الأولى لتعليم الفنون القتالية عن أهمية تدريب الأطفال على مختلف الرياضات التي تنمي أجسامهم؛ وذلك لأن جسد الطفل يكون ذا مرونة أكثر وبإمكانه الخضوع للتدريب وتعلم العديد من الرياضات التي تنمي جسده وتحميه.
وأضاف بأن حاشد وسيف يتدربان لديه، وأنهما يتمتعان بذكاء وخفة ومرونة عالية جدًّا، فقد حفظ سيف 99 حركة رياضية فور دخوله والتحاقه بالنادي، وأتقن حاشد حركات عدة صعبة للغاية إلا على المتدربين الكبار.
كما يمكن للطفل مع التمرين المستمر أن يحقق أداءً عاليًا ويصبح بطلًا على المستوى الرسمي للعبة.
وحتى إذا كان الطفل يلعب الكيك بوكسينغ على مستوى الهواة، فسيكون لائقًا وأكثر ثقة بالنفس.نموذج ملهم
الطفولة في اليمن مليئة بالمواهب في كل المجالات، لكن القلة منهم من يجد الفرصة لإبرازها وإظهارها إلى النور، والتي من الممكن أن تساهم في تنمية بلده وتطوره، فهم بناة الغد وأجيال المستقبل.
وتعد قصة حاشد نموذجًا فريدًا وملهمًا لقدرة الأطفال على تجاوز كل الصعوبات والمعاناة التي يرزحون تحت وطأتها، فهم الفئة الأكثر تأثرًا من الحرب والصراع الدائر في اليمن.
وحثّت الأمم المتحدة في يونيو الماضي جميع أطراف الحرب في اليمن على وضع حدٍّ للانتهاكات ومنع وقوعها، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية بطريقة آمنة وفي الوقت المناسب ودون عوائق إلى الأطفال وتيسير ذلك، والوفاء بالتزاماتها وتحمل مسؤولياتها بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
ويتطلب الأمر إعلان وقف لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، واستئناف عملية سياسية ترمي إلى التوصل إلى تسوية شاملة متفاوض عليها لإنهاء النزاع وتحقيق السلام الدائم في اليمن، وإدراج الشواغل المتعلقة بحماية الأطفال في عملية السلام.