تسعى الجهات المعنية في المديريات إلى العناية والاهتمام بالجولات المحورية والرئيسة، التي تتوسط وتربط أهم الشوارع بعضها البعض، بتزيينها ونظافتها وتشجيرها وتوفير الإنارة لها، لتعطي منظرًا جماليًا تظهر مستوى النظافة في المدينة، ويتمثل ذلك في جدية وإخلاص المسؤولين في أداء عملهم ومتابعتهم لنشاط مرافقهم في هذا الجانب بشكل يومي.
إلا أن الجهات المعنية في مديرية خور مكسر تناست وتجاهلت هذا الدور في جولة البط حاليًا الجمهورية سابقا، بتحويل مقلب القمامة إلى جانبها مباشرة، ولا ندري هل لعدم وجود مكان آخر مناسب للقمامة؟ أو لتعدد وكثرة المهام المناطة بهم! جعلهم لا يميزون بين الأصلح والأنسب للجولة، فاختاروا هذا المقلب لها ليزينها بتلون وتطاير المخلفات منه، وانبعاث روائحه الكريهة التي تزكم أنوف المارة ومرتادي المحلات المجاورة.
قرار نقل مقلب القمامة إلى وَسَط الجولة قرار خاطئ وغير مدروس، يظهر مستوى العشوائية وسوء التخطيط في اتخاذ القرار المناسب لدى قسم النظافة بالمديرية، علمًا بأن مقلب القمامة كان خارج الجولة بأمتار معدودة، وهو مستحدث أيضًا منذ سنوات قليلة ماضية، كغيره من مواقع ومكبات القمامة التي تظهر وتختفي في المديرية، نتيجة تحويلها إلى أمكان أخرى أو البسط العشوائي عليها.
ولنجعل من موقع جولة البط والمديرية التي تتوسط مديريات العاصمة عدن، مكانًا نظيفًا وجميلًا يسر الناضرين والزائرين لهما.