> "الأيام" العرب:
باتت مصر على وشك الإعلان عن تفاصيل نهائية لإتمام صفقة الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، والتي كانت محل شد وجذب خلال الأسابيع الماضية، وبدت جميع الأطراف المنخرطة فيها بشكل مباشر أو غير مباشر مقتنعة بأن تحريكها يؤدي إلى تحريك ملفات تقود إلى انفراجة حقيقية للأوضاع في قطاع غزة.
والتقى وفد حماس -الذي يقوده رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية- مسؤولين في جهاز المخابرات المصرية الاثنين لبحث عدد من الملفات المشتركة والأوضاع في قطاع غزة.
وذكرت مصادر فلسطينية لـ”العرب” أن “القاهرة استقبلت قيادات فلسطينية تنتمي إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي بعد محادثات أجرتها مع مسؤولين في إسرائيل مؤخرا، هدفها تسوية طبخة الأسرى التي يمكن أن تقود إلى تقدم في أكثر من قضية، أهمها خفض مستوى التصعيد الذي يلوح في الأفق على فترات متقطعة”.
وقال رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية في القاهرة سمير غطاس إن زيارة وفدي حماس والجهاد هي “أهم زيارات الوفود الفلسطينية وهي الأخطر أيضا، لأنها قد تؤسس لمرحلة جديدة تماما بشأن ترتيب الأوضاع داخل قطاع غزة وعلاقته بالجانب الإسرائيلي”.
ويشارك خالد مشعل -رئيس حماس في الخارج- في وفد الحركة، وهذه أول زيارة يقوم بها إلى القاهرة منذ سنوات، واتخذ الكثير من المواقف البعيدة سياسيا عن القاهرة عندما كانت علاقتها بالدوحة متوترة، وبعد التحسن الملحوظ في العلاقات بين مصر وقطر عاد مشعل إلى القاهرة.
ولتعزيز العلاقة مع مصر اختارت قيادة الحركة عقد أول اجتماع لمكتبها السياسي الجديد في القاهرة مساء الأحد، ووصلت وفود من أماكن مختلفة لحضور الاجتماع بقيادة إسماعيل هنية ورؤساء الأقاليم الثلاثة، غزة والضفة الغربية والخارج، و19 عضوا من أعضاء المكتب السياسي.