> محافظات «الأيام» مراسلون/ وتحرير عبدربه اليزيدي
جرفت مياه السيول التي هطلت على جنوب وشمال اليمن، خلال إعصار شاهين في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر، مزارع المواطنين وممتلكاتهم، ومنازل النازحين الخشبية التي توجد بالمخيمات المنتشرة في عدد من المحافظات، فالكوارث الطبيعية لا تفرق بين الشخص النازح والمضيف، وحاصرت سكان المناطق الحدودية بين المناطق التابعة للحوثي، والمناطق التابعة للشرعية والمجلس الانتقالي في محافظة الضالع.
- النازحون ومأساة المياه والنار
ففي محافظة أبين ولحج، غمرت مياه الأمطار الغزيرة وجرفت عشرات أكواخ النازحين المصنوعة من الأخشاب والصفيح في مناطق عدة، وباتوا يعيشون في ظرف صعب، بعد غمر مياه الأمطار منازلهم، وأتلفت العديد من المواد الغذائية وأصبحوا يعيشون في العراء.

أكواخ النازحين المصنوعة من الأخشاب
وناشد نازحون التقى بهم مراسل "الأيام" بأبين السلطات المعنية والمنظمات الدولية، تخليصهم من معاناتهم، قائلين إن نزوحهم الأول لفقدانهم منازلهم واحتراقها بالنار، وأن هذه المرة لغرقها بالمياه.
- مناطق محاصرة
وتحاصر السيول منطقة بلاد الأحمدي بمديرية الأزارق الحدودية بالضالع، منذُ الجمعة 8 أكتوبر، وقطعت الطرق على العدد من القرى خصوصاً القريبة من مجرى وادي تبن الذي تأتي سيوله من محافظة إب.

- السدود تتداعى
ولم تقوَ السدود والجسور التي شيدتها الحكومة اليمنية وتعدها من أعظم إنجازاتها، على صد المياه المتدفقة من الأودية، والتي تجاوز منسوبها التسعة الأمتار في سد باتيس بأبين، ومثلها في مديرية ردفان بلحج ومحافظات شبوة وحضرموت ومأرب، حيث بلغ منسوب المياه بسد باتيس مستوى عالياً للغاية لم يشهده المواطنون منذُ كارثة عام 1982، وألحقت أضراراً بالغة للغاية في الطرقات الواقعة في منطقة باتيس بين مديريتي خنفر ورصد، وأصبحت خارج نطاق الخدمة وهي الطرق الرئيسية الرابطة بين مديرية خنفر ومديريات يافع.
