> "الأيام" غرفة الأخبار
علقت مجموعة الأزمات الدولية في لندن على التقدم الحوثي في جنوب مأرب، في تحليل مطول أمس الأول، معتبرة أن ذلك مقدمة لحرب أشد دموية.
وقالت المجموعة إن القوات الحكومية والشعبية أبدت مقاومة أكثر صرامة لمحاولات سيطرة الحوثيين على السلطة أكثر مما توقعه الحوثيون.
وقالت إن الحوثيين يعملون أيضا على توسيع الخلافات في مدينة تعز مع قوات طارق صالح.
وأضافت أن جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي ضغط على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لعقد صفقة مع الحوثيين تسمح بفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة وإنهاء التدخل السعودي في اليمن.
وعن الدور الإيراني قالت المجموعة إن إيران لن تضغط على الحوثيين قبل إسقاط مأرب.
وأشارت إلى أن الجماعات المناهضة للحوثيين سيقاتلون منفردين ضد الحوثيين بما فيها تمردات قوية داخل مناطق سيطرة الحوثيين، وقد يأخذ الصراع مستقبلا محتوى دينيا أقوى.
ودعت المجموعة مبعوث الأمم المتحدة هانس غروندبرغ إلى تفاوض على غرار ما حصل في الحديدة 2018.
وقالت المجموعة إن الحرب ستدخل فصلا جديدا من الصراع: "من المرجح أن يؤدي سقوط مأرب إلى تحويل الصراع إلى مرحلة جديدة، وربما أكثر دموية من إنهائه".
وأشارت المجموعة البحثية الشهيرة إلى أن هناك احتمال أن تصمد مدينة مأرب وتصد الهجوم الحوثي، ويمكن أن يسيطر عليها الحوثيون، وسيؤدي إلى فرار الآلاف من منازلهم، وسيفتح مرحلة جديدة من الحرب جنوبا، رغم أن السيطرة الحوثية على مأرب ستجعلهم القوة الأكثر هيمنة في شمال اليمن، لكن ذلك لا يعني نهاية الحرب في اليمن، خصوصا أن الحوثيين قد يتوجهون جنوبا.
وفسرت المجموعة التقدم الحوثي الأخير إلى شدة الخلافات بين الحكومة والمجلس الانتقالي الذي مكن الحوثيين من السيطرة على محافظة البيضاء، وقطع خطوط الإمداد بين محافظات أبين شبوة مأرب وعزلها.
وعن الدور السعودي، قالت المجموعة إن استراتيجية بايدن تجاه السعودية تقضي بمنع نهائي لتصدير الذخائر الجوية للمملكة، وبالتالي تقليص عملياتها الجوية في معركة مأرب.
ونقلت المجموعة عن مسؤولين يمنيين قولهم إن السعوديين يقللون بهدوء من وجودهم العسكري في مأرب، معتقدين أن الرياض تنزع نفسها ببطء من اليمن تحت ضغط الولايات المتحدة.
وتوقعت مجموعة الأزمات الدولية أن مفاوضات سعودية حوثية منفردة قد لا تنجح لكنها لن تنهي الصراع.
ودعت المجموعة مبعوث الأمم المتحدة هانس غروندبرغ إلى تفاوض على غرار ما حصل في الحديدة 2018.