في سبتمبر 1962م هب كثير من الجنوبيين نحو تعز وإب حتى وصلوا حجة عن طريق الحديدة إلى أن رابطوا في جبال المحابشة مشاركة منهم في تحرير الشمال من النظام الملكي الطائفي المستبد وفي 1967م شاركوا في فك الحصار الملكي عن صنعاء ولكن ذهبت تضحياتهم مع الشماليين أدراج الرياح، فالملكيون الذين خرجوا من الباب عادوا من النافذة بتواطؤ سياسي معهود.
يعني عملنا على تحريرهم فلما اشتد ساعدهم غزونا واحتلونا وعاثوا في أرضنا فسادا.
اليوم يعود المشهد بطريقة أشد وقاحة وانتهازية فقوات الهضبة تجثم على أرض الجنوب في وادي حضرموت وفي صحرائها وفي شقرة وشبوة وغيرها ويراد من الجنوبيين أن يتجهوا شمالًا ليحرروه من الحوثيين، في حين قوات الشمال يبحثون عن القات والقوت ويراهنون على الوقت لعودة الكرة لاحتلال الجنوب بشكل كامل.
فلم تعد الجنوب وسيلة لتحرير الشمال وإن كره التحالف.