> الدوحة«الأيام» أ ف ب
تستضيف قطر الدول الرئيسية المنتجة للغاز اعتبارًا من الأحد في إطار قمة دُعي إليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تنعقد وسط مخاوف أوروبية بشأن إمدادات الغاز الروسي مرتبطة بأزمة أوكرانيا.
ويجمع منتدى الدول المصدرة للغاز الدول الأعضاء الـ11 التي تملك أكثر من 70 بالمئة من احتياطيات الغاز في العالم، بما في ذلك روسيا وقطر والجزائر ونيجيريا، بالإضافة إلى سبع دول مراقبة وثلاث دول بصفة ضيف.
لكن غالبية الدول الاعضاء أكدت أنها وصلت إلى طاقتها الإنتاجية القصوى ويمكنها فقط تزويد أوروبا بالغاز على المدى القصير، شرط موافقة زبائنها الحاليين.
زيادة الانتاج
وفقًا لدبلوماسيين ساعدوا في التحضير لاجتماعات القمة، ستتركز المحادثات حول الطرق الممكنة لزيادة الإنتاج على المدى المتوسط.
وقال أحدهم لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته "أيديهم مقيّدة على كل حال، ولم يعد هناك غاز متوفر".
ولم يتأكد حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتلعب بلاده وعملاقها شركة "غازبروم" دورًا رائدًا في سوق الغاز.
فإن تزويد أوروبا بالغاز يحتم على الدول المنتجة القيام باستثمارات كبيرة من أجل زيادة إنتاجها، في حين أن الاتحاد الأوروبي متردد في إبرام عقود لمدة 10 أو 15 أو 20 عامًا.
اهداف دبلوماسية
بالنسبة للمحلل الخبير في شؤون الخليج في "كينغز كولدج" أندرياس كريغ، تحاول قطر فرض نفسها كوسيط في الساحة الدبلوماسية بحيث يتم إضافة الملف الأوكراني للمناقشات الجارية معها حول عدة ملفات.
وقال "يمكن لقطر استخدام هذا المنتدى للتحدث مع روسيا بشأن أوكرانيا، لأن جميع المشاركين قلقون من عواقب تصعيد الأزمة على أمن إمدادات الغاز العالمية".
وقال كريغ "ستكون فرصة جيدة لقطر لاستخدام المنتدى حتى تعرض على الولايات المتحدة التوسط بينها وبين روسيا في هذه الأزمة".
ويرى كريغ أن "رفع العقوبات عن إيران سيكون له تأثير أيضا على قطاع الغاز وصادرات الغاز، وهو ما يتماشى مع هدف المنتدى للحفاظ على أمن إمدادات الغاز".