انتظر الشارع اليمني أن تستقر الأوضاع وتتحسن الظروف بعد عودة المجلس الرئاسي، لكن لا تباشير للانفراج، فمعاناة الإنسان اليمني في المناطق الجنوبية والمحررة عموما لم يمسها نوع من التغيير الذي يضع انطباعا لدى المواطن في ملامح جديدة.
جميع الملفات التي باتت معقدة واستمرار تجاهلها يزيدها تعقيدا ويزيد الأمور سوءًا، حيث تسير الأمور نحو الانهيار، فالغلاء وانهيار العملة وارتفاع الأسعار وأكثر القضايا التي تمس حياة المواطن التي أوصلته نحو المجاعة والجوع، حتى بات هذا الملف من أكثر الملفات العالقة والشائكة، وقد فشلت جميع الحكومات المتعاقبة حتى التحالف في فك الشفرة التي باتت تؤرق المواطن الذي ينظر إليه كلغز صعب حله، وأصبح من الواضح أن هناك أطرافًا تلعب بحلول هذا الملف حتى أصبح ورقة رابحة في أيدي العابثين الذين يحاولون من خلال هذا الملف الضغط على أطراف أخرى للحصول على مصالح ومكاسب تعود على حفنة من المستنفذين، ناهيك عن ملف الكهرباء الذي شبع المواطن من وعوده المتتالية في كل عام، ومن أحاديث انتشار محطات أخرى على تحسن الأداء، وأخرى عن خطط خيالية لاحتواء الصيف بكهرباء مستمرة وأجواء مناسبة، لكن هيهات لمثل هذه الوعود لن تلامس الواقع، وكذلك ملف المياه وملفات أخرى كالتعليم والصحة والنظافة ومحارب الفساد وملف التوظيف وملفات.. إلخ.