> عدن «الأيام» خاص:
انتقدت منظمات ووكالات إغاثة أممية ودولية، جماعة الحوثي لعدم موافقتها على مقترح تجديد وتوسيع اتفاق الهدنة في اليمن لستة أشهر مقبلة، وحذرت من انزلاق البلد مرة أخرى إلى حرب وحشية ودوامة جديدة من العنف.
وقالت المنظمات في بيانات منفصلة أمس الثلاثاء وهي أوكسفام، والمجلس النرويجي للاجئين، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وإنقاذ الطفولة، "أن اتفاق الهدنة الذي جرى توقيعه لأول مرة في الثاني من أبريل المنصرم برعاية الأمم المتحدة، منح ملايين اليمنيين على مدى الستة الأشهر السابقة، استراحة من القتال والعنف وآمال بوقف الحرب المستمرة في اليمن منذ أكثر من ثمان سنوات".
وأضاف أن الملايين سيكونون في خطر الآن. إذا استؤنفت الضربات الجوية والقصف البري والهجمات الصاروخية.
وحث في بيانه، جميع أطراف الحرب في اليمن على الاستماع إلى مطالب شعبهم.
وطالب كاربوني، الحكومة والحوثيين، بإبقاء أبواب الحوار مفتوحة للوصول إلى اتفاق لتجديد وتوسيع الهدنة في اليمن.
وأضافت أن "عدم تجديدها فرصة ضائعة لمساعدة ملايين المدنيين اليمنيين على الخروج من الصراع الوحشي الذي حفرت الأطراف المتحاربة البلاد فيه".
ودعا البيان، أطراف الصراع إلى "الامتناع عن الضغط على الزناد. وتنحية خلافاتهم جانبا، ومد ذراع الدبلوماسية. كما فعلوا بنجاح خلال الأشهر الستة الماضية".
ونوه، إلى أن الأطراف في الواقع، أظهرت خلال الشهرين الماضيين أن الحلول تلوح في الأفق عندما يوافقون على التركيز عليها بدلاً من القتال.
وقال البيان إنه "من المروع تخيل أننا يمكن أن ننزلق مرة أخرى إلى الحرب الوحشية التي دمرت بالفعل جميع سكان اليمن. وتركت أطفالها في حالة خوف دائم من الخوف وعدم اليقين".
وأضاف، "إذا نظرنا إلى الوراء في الستة الأشهر الماضية، فإننا نتذكر إلى أي مدى وصلنا وإلى أي مدى حققنا، بفضل الجهود الجادة لمفاوضي السلام من جميع الجوانب".
وتابع: "أي تجدد للعنف سيعقد الوضع الإنساني الخطير بالفعل وقد يزيد من تفاقم انتهاكات حقوق الإنسان والطفل، وهو أمر مقلق بشكل خاص لاعتبار أن منذ أكتوبر من العام الماضي لم تكن هناك آلية دولية مستقلة للمساءلة". في إشارة إلى إنهاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ولاية فريق الخبراء الدوليين في اليمن.
وأشار إلى نتائج الحرب في اليمن التي تسببت بمقتل مئات الآلاف منذ أن بدأ في مارس 2015، مما أدى إلى شل البنية التحتية ودفع أكثر من 80 % من السكان تحت خط الفقر.
وقال إن "أطفال اليمن دفعوا بالفعل الثمن الأكبر في هذه الحرب وخسروا بعضا من أثمن سنوات حياتهم. تعرضت طفولتهم للخطر. ولا يزال مستقبلهم غير مؤكد".