> "الأيام" غرفة الأخبار:
شهد العالم فترة زمنية كان الإنسان حينها في معركة مع عدو خطير على البشرية، حيث كان الإنسان يعاني لسنوات بسبب العدوى البكتيرية، وحينها لم يستطع الأطباء من كافة أنحاء العالم تقديم أي مساعدات سوى الرعايات البسيطة لمرضاهم. فقد شهد العالم خسائر بشرية هائلة في الحرب العالمية الأولى لم يكن سببها المعارك بقدر ما كانت بسبب العدوى، حتى تم اكتشاف أول مضاد حيوي (البنسلين) على يد العالم (الكسندر فلمنج) من فطر البنسليوم في القرن الماضي، عندما قرر أن يبحث عن عقار يقضي على البكتيريا المسببة للعدوى في جسم الإنسان دون إحداث أي ضرر لأجزاء الجسم المختلفة. ذلك العقار هو المضاد الحيوي.
والمضادات الحيوية هي أدوية تستهدف البكتيريا المهاجمة لجسم الإنسان والتي تصيبه بالعديد من الأمراض. يتم صناعة واستخراج المضادات الحيوية من بعض أنواع البكتيريا والفطريات.
الجدير بالذكر أن المضادات أصبحت تستخدم لمنع حدوث العدوى من الأساس لبعض الأشخاص الذين يواجهون صعوبات في جهازهم المناعي، مثال على ذلك: الأشخاص الذين قاموا بإجراء عملية إزالة الطحال خصوصا إذا حدث في سن مبكر، فهم عرضة للكثير من العدوى البكتيرية الخطيرة، وأيضًا المرضى المصابون بالإيدز.
وبعض أنواع المضادات الحيوية مصنعة بقدرة تأثير واسعة على أنواع كثيرة من البكتيريا والبعض الآخر يستهدف مجموعات معينة فقط من البكتيريا.
ويجب علينا الالتزام بتناول المضاد كما هو موصوف طبيًا من قبل الطبيب بالكمية والمدة الموصوف بها، فهناك أنواع من المضادات تسبب حساسية لبعض المرضى وخصوصا البنسلين، وبهذه الحالات يجب على الطبيب إجراء فحص الحساسية قبل وصف المضاد الحيوي لأي مريض، وعلى المرضى المصابين بحساسية لأي نوع من المضادات تجنب أخذها وإخبار الطبيب بذلك للبحث عن بدائل أخرى.
والمضاد الحيوي هو عقار كغيره له بعض الأعراض الجانبية والمشكلات المصاحبة لسوء استخدامه من قبل الناس الذين يسرفون في تناوله، مما يسبب للأطباء بعض العقبات في وصفه لمرضاهم، لذا وجب علينا استخدامه بحذر.
من أهم المشكلات التي نواجهها من سوء الاستخدام للمضادات الحيوية هي مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، وفقا مختبرات تبيانا، والبكتيريا كائنات قوية؛ لذلك لا يجب أبدًا التهاون في استخدام المضادات حتى لا نساعدها في تطوير المقاومات. عدم إكمال الكورس العلاجي للمضاد قد يساعد البكتيريا أيضًا في تطوير خصائص مقاومة ضد المضادات.