> واشنطن «الأيام» أ ف ب:
حذّرت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، من أن الحكومة قد تضطر لاتخاذ "إجراءات استثنائية" لتجنب التخلف عن سداد الديون الذي قد تواجهه البلاد للمرة الأولى في تاريخها.
التحذير الذي زاد حدة التوتر بين الجمهوريين والديموقراطيين بشأن القضية المثيرة للجدل، جاء في رسالة وجهتها الوزيرة إلى رئيس مجلس النواب الجمهوري الجديد كيفين مكارثي، قالت فيها إن وزارتها "تستعد اعتبارا من هذا الشهر" لاتخاذ الإجراءات الأولى بخصوص عدة صناديق تقاعد لموظفي الدولة.
ويعني ذلك أن واشنطن لن تستطيع أن تسدد في الآجال أقساط الديون أو فوائدها.
الغالبية الجمهورية في مجلس النواب يمكن أن تستغل عامل الوقت لمحاولة إجبار الديموقراطيين على التخلي عن بعض النفقات التي أقروها عندما كانت لهم غالبية مقاعد المجلس.
وفي هذا الصدد، قال رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي للصحفيين الخميس، إن "الانفاق خارج عن السيطرة وليس هناك رقابة ولا يمكن أن يستمر على هذا النحو". وأضاف "نحتاج إلى تغيير الطريقة التي ننفق بها الأموال بتهور في هذا البلد وسنحرص على أن ذلك ما سيحدث".
أما البيت الأبيض، فقد دعا الكونجرس إلى رفع سقف ديون البلاد مشيرا إلى أنه ليس لديه نية للتفاوض مع الغالبية الجمهورية حول الموضوع.
وذكّرت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية كارين جان بيار الصحفيين بأن المشرّعين الجمهوريين والديموقراطيين يتعاونون عادة بشأن الموضوع "وذلك هو المطلوب"، مضيفة أنه لا ينبغي تسييس مسألة الديون.
ومن بين النفقات التي يقول الديموقراطيون إن الجمهوريين يريدون إلغائها تلك المتعلقة بالتأمين الصحي خصوصا للمتقاعدين، وكذلك المساعدات الغذائية للفقراء.
وليست هذه المرة الأولى التي يثير فيها الملف جدلا، ففي حين رفع المشرّعون أو علقوا الحد الأقصى للمديونية 78 مرة منذ عام 1960 من دون صعوبة في غالب الأحيان، فإن المرة 79 في ديسمبر 2021 تسببت في توترات خطرة بين الحزبين.
ووافق حينها الكونجرس على رفع الحد الأقصى إلى 31,381 مليار دولار في منتصف ليل اليوم الذي تم فيه الوصول إلى السقف السابق.