منذ بداية الحرب ناصب إخوان اليمن العداء أي تواجد أو دور إماراتي في اليمن عامة وخاصة في مجالهم العسكري ولا السياسي، أما في الجنوب فهم في "نكف" سياسي وإرهابي وإعلامي ضدها منذ تحرير عدن. كل ذلك لحسابات لا تتعلق بالحرب على الحوثي ولا بمواجهة المد الإيراني بل لحسابات تتعلق بمشروع الإخوان الدولي وحلفائه وموقفه من الإمارات العربية وموقف الإمارات منه، فبمجرد أن دخلت قوات إماراتية إلى مأرب، حصن الإخوان العسكري والسياسي تعرّضت لغدر "عيني عينك" وفقدت شهداء من أبنائها، فانسحبت من مأرب من البداية لكن انسحابهم ما أضاف تقدما عسكريا في جبهة مأرب/ الحوثي، بل انكسارات وانسحابات لصالح الحوثي ومع ذلك ظل إخوان اليمن يشنون حربا شعواء على الإمارات ويحملونها أسباب فشلهم وهزائمهم العسكرية والسياسية، ويسخّرون كافة إمكانياتهم وجهودهم السياسية والعسكرية والقبلية والمدنية والإرهابية والإعلامية وقنواتهم وتغريداتهم وصحفهم لمهاجمتها وتحميلها أسباب فشلهم وخيانتهم وهزائمهم.
لقد وضعوا استراتيجية منذ تحرير عدن لشيطنة الإمارات العربية، وتشويه دورها باختلاق إشاعات وتجنيد كل آلتهم الإعلامية ضدها، فتارة تعتقل رجال الدين وأخرى تقوم بتصفيتهم عبر القوات الجنوبية، التي يسمونها مليشيا الإمارات، وأنها فتحت سجونا للأبرياء، مع أنه لو كان بحجم التهويل لرصدته التقارير الأممية في تقاريرها الدورية، بل وصل الأمر إلى محاربة نشاط ودور الهلال الأحمر الإماراتي، وكذا تشويه أي مشاريع تقوم بها الإمارات والتقليل منها، ويتفقون مع الحوثي بوصفها بالمحتل الإماراتي، وأنها تحتل الموانئ والجزر الجنوبية..الخ لكن أسس وأركان استراتيجيتهم تتداعى في الجنوب أمام ثقة الجنوبيين بالإمارات العربية.