ما الذي يمكن به أن يخلق نواة جديدة تعمل على تقديم خدمات حقيقية تصلح لكي تعيد تشكيل واقعنا بما نملك من قدرات بشرية و ثروات متنوعة و إيرادات فعلية نحقق من خلالها إدارة عدن و الجنوب؟ عدن ليست مجرد مدينة عادية ولا هي مجرّدة من كوادرها المؤهلة المسؤولة ولا هي عليها أن تظل ساحة مفتوحة للعبث بكل ما سبق ذكره أعلاه، عدن تحتضن الكل دون تمييز لكن ما تقابله وأبناءها وهويتها لا يخدم إلا من يلتحقون بالركب والحصول على الامتيازات دون مسؤولية تذكر!! وهذا يدعونا إلى لحظة أخرى نفكر، إذًا ما هو الحل في أيدي مسؤولين تنكروا لمسؤولياتهم وواجباتهم لتحقيق منافع ذاتية لهم ولأسرهم؟ فهم من يمتلكون حق التصييف والتمتع بالشتاء.
وهل مطلوب منا كمواطنين أولا وأخيرا أن (نصبر وننظر) فقط؟! هذا عيب، والعيوب وصلت مداها وحدها الذي لا نستطيع فيها إحلال السلام على واقعنا.
الوطنية ذاتها لم تعد كفيلة بالحفاظ على مشاعر المواطن، ولا سبيل لها لديه، فقد كفر بها، وتخلى عن شروطها المسؤولون قبل المواطنين.