> لندن/ باريس "الأيام" وكالات:

​على الرغم من حظر قائد شرطة باريس للمظاهرة المؤيدة للفلسطينيين  في باريس وتأييد المحكمة الإدارية لقراره، إلا أن ذلك لم يمنع الآلاف من التجمع، السبت في باريس لدعم الشعب الفلسطيني والمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في ساحة شاتليه بقلب العاصمة الفرنسية.

هتف العديد من هؤلاء المتظاهرين بعبارات من قبيل: “إسرائيل قاتلة.. ماكرون متواطئ ”، و“كلنا أطفال غزة!”، و“ما حدث بالأمس هو جريمة حرب، بل وجريمة ضد الإنسانية، العدالة الدولية ستحكم عليها”، في إشارة إلى تكثيف القصف الذي نفذه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة ليلة البارحة. ومن بين المتظاهرين أيضًا مسؤولون منتخبون من اليسار.

المتظاهرين في باريس
المتظاهرين في باريس

وكان المتظاهرون يعتزمون المغادرة من ساحة شاتليه بقلب باريس للوصول إلى ساحة الجمهورية الشهيرة، لكن الشرطة تدخلت لتفرقتهم ومنعت الحشد من التحرك، مطلقة تارة الغاز المسيل للدموع. ووفقاً للشرطة، تم تغريم ما لايقل عن 80 شخصا.
ويواجه المتظاهرون غرامة قدرها 135 يورو، بعد أن أبقت المحكمة الإدارية في باريس على الحظر المفروض على المظاهرة في وقت سابق من اليوم.

وكان قائد شرطة باريس، لوران نونيز، قد قال إنه سيحظر هذه المظاهرة بسبب “خطر الإخلال بالنظام العام”. وقال، خلال مقابلة مع إذاعة “فرانس-انفو”: “المنظمات أو الجمعيات التي دعت إلى هذا التجمع يوم السبت، من خلال التعليقات التي تمكنت من الإدلاء بها، يمكن أن توحي بأنها ما تزال تدعم حماس، وبالتالي سأحظر هذه المظاهرة”.

باريس
باريس

وخرجت أيضا مظاهرات في مدن فرنسية أخرى كمارسيليا، ولومان، وكذلك في مونبلييه دعمًا للقضية الفلسطينية. وشهدت مدينة “رين” مظاهرة للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار وحماية السكان المدنيين في غزة وتطبيق القانون الدولي في الصراع. وعلى عكس باريس، لم يتم حظر هذه المظاهرات من قبل السلطات في هذه المحليات. وهتف المتظاهرون بعبارات من قبل: “غزة، غزة، باريس معكم”، و”الإنسانية هي التي نغتال”، و “ماكرون شريك إسرائيل في القتل”.

وكان مجلس الدولة، أعلى سلطة قضائية إدارية في فرنسا، قد ذكّر الحكومة الفرنسية يوم 18 أكتوبر الجاري، بأن المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين لا يمكن حظرها بشكل ممنهج، وأن الأمر متروك للسلطات المحلية ومحافظي الشرطة وحدهم لتقييم ما إذا كان هناك خطر محلي من الإخلال بالنظام العام.

باريس
باريس

إلى ذلك تظاهر الآلاف في لندن، السبت، للأسبوع الثالث على التوالي، تأييدا للفلسطينيين وللمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.


وأظهرت لقطات جوية حشودا كبيرة تشارك في المسيرة التي نظمتها حملة التضامن مع فلسطين، ومن المقرر أن ينتهي بها المطاف خارج مجلسي البرلمان بعد المرور على مكتب رئيس الوزراء ريشي سوناك في داوننغ ستريت.


وتم حشد أكثر من ألف شرطي لتأمين التظاهرة التي نظمت بينما تواصل إسرائيل قصف قطاع غزة السبت بعد ليلة من الضربات الكثيفة، في اليوم الثاني والعشرين من الحرب التي اندلعت اثر هجوم حماس الأكثر دموية في تاريخ اسرائيل.


ويرفض رئيس الوزراء المحافظ ريشي سوناك وزعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر في الوقت الحالي الدعوة إلى وقف لإطلاق النار، ويدعمان “هدنات” للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.


بريطانيا
بريطانيا