> «الأيام» غرفة الأخبار:

كشفت السعودية، اليوم الاثنين، قلق من خسارتها آخر مكاسبها من الحرب على اليمن.

واعتبر الخبير السعودي المقرب من الاستخبارات، تركي القبلان، الهجمات بمثابة إحكام للسيطرة على باب المندب الذي قال إنه يمثل مركز صراع أمني للبحرين العربي والأحمر.
واعتبر القبلان أن اليمن بمثابة مركز تفكيك للجزيرة العربية على مر التاريخ في تحريض مباشر بالحرب عليه.

ولم يخفِ القبلان مخاوف بلاده من تداعيات التطورات الأخيرة والتي قال إنها ستمثل اختناق  وصراع بين المركز الأمني لبحر العرب والبحر الأحمر.

والقلق السعودي جزء من  مخاوف أبدتها دول حلفاء الحرب على الخليجين خلال الساعات الأخيرة  وأبرزها الإمارات مع فشل الحماية الأمريكية في إخضاع الممر البحري الأهم حول العالم هناك للوصاية الدولة ونجاح صنعاء بفرض قرارها وقف نشاط السفن الإسرائيلية في باب المندب والبحر الأحمر.

والمواقف الأخيرة لتلك الدول  تعكس مخاوف لدى صناع القرار في "أبوظبي" والرياض من خسارة أهم مكسب من الحرب على اليمن والمتمثل بالسيطرة على سواحله الممتدة من البحر الأحمر في الغرب وحتى المحيط الهندي وبحري العرب في الشرق مرورًا بباب المندب وخليج عدن بالوسط.

وخصصت السعودية والإمارات خلال سنوات الحرب التي قادتها باليمن  تريليونات لإنشاء منظومة سيطرة متكاملة مع إسرائيل وتشمل قواعد عسكرية ونصب رادارات وأجهزة تجسس إضافة إلى إنشاء قواعد في عدة جزر أهمها سقطرى وميون، لكن جميع تلك التحركات الهادفة للاستيلاء على الخط الاقتصادي الجديد الذي يربط الهند بأوروبا عبر الإمارات والسعودية وإسرائيل تلاشت خلال الأيام الأخير مع تصاعد هجمات صنعاء ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي.