> «الأيام» غرفة الأخبار:
تزداد مخاوف اليمنيين من تنامي التوترات في المياه الغربية للبلاد جراء التصعيد الحوثي في البحر الأحمر عقب فترة من الهدوء.
- اللعب المعتاد
هذه التطورات تنذر باشتعال المواجهات في واحد من أهم الممرات الدولية التي سيكون لها ما بعدها من أحداث لا تزال التنبؤات بتبعاتها مثيرة للقلق في بعديها الاقتصادي والسياسي خدمة للأجندات الإيرانية، إضافة إلى المخاوف من تدويل هذه الممرات وعسكرتها.
ويقول المحلل السياسي رماح الجبري إن كل هذه الممارسات الحوثية تأتي بتخطيط إيراني هدفه جر المجتمع الدولي إلى معركة بحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب بدلاً من معركة في مضيق هرمز تحقق لها (لإيران) أهدافًا متعددة ولا تتضرر مصالحها وتستخدم الحوثيين كأداة رخيصة الكلفة والتحريك.
- الهدف داخلي
ومع حال التشكيك من جدوى الوعيد الأميركي أو خوضها مواجهات مباشرة مع الميليشيات يشكك قطاع واسع من اليمنيين في جدية الحوثيين حيال استهداف المصالح الأميركية والإسرائيلية أو حتى الدولية، خصوصًا القطع العسكرية منها.
- المنطقة والسياسة
بحسب الجبري، فإن الخطر الحوثي يتعدى الداخل اليمني إلى المنطقة، ويرى أن "مصر هي المتضرر الأكبر من الحماقات الحوثية لأن قناة السويس عصب اقتصادي مهم وفي حال أصبح تهديد الميليشيات حقيقيًا فلن تصمت القاهرة وستعمل بما يحافظ على اقتصادها وأمنها القومي".
أما بالنسبة إلى البعد السياسي الذي دائمًا ما تكرس الجماعة ممارساتها العسكرية لخدمته، سعيًا إلى تحسين شروطها التفاوضية التي شهدت أخيرًا تقدمًا ملحوظًا قد يوصل لاتفاق سلام مع الحكومة اليمنية الشرعية برعاية السعودية وعمان، فيقول الجبري إنه "في حال التوقيع على اتفاق سلام في اليمن فسيكون بمثابة فرصة للميليشيات كي تحتمي بغطاء الشرعية وتنجو ربما من دفع ثمن تهديدات الملاحة البحرية"، متوقعاً بأن يؤجل الرفض الدولي لتصاعد الإرهاب الحوثي أي اتفاق أو تسوية سياسية".
- موقف الحوثيين
وبحسب سريع فإن ذلك يأتي "انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للقتل والتدمير والحصار في قطاع غزة".
- عواقب تسمين الحوثي
الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا كان لها موقف من هذه التطورات التي لطالما حذرت من مآلاتها باكرًا، وبالتحديد ما وصفته بـ "سياسات تسمين الحوثي" في فترات سابقة بالتغاضي عن المخاطر التي يشكلها يوماً أثر آخر.
وتتهم إيران بالسعي عبر الحوثي للسيطرة على باب المندب، مما جعلها تنفي أخيرًا مشاركتها في تحالف دولي جديد لحماية خطوط الملاحة البحرية، تعليقاً على أنباء تواترت بهذا الشأن وفقاً لتصريح مصدر مسؤول أوردته وكالة "سبأ" الرسمية.