ما من شك أن واقع الانفصال في الأهداف الذي يفصل بين السلطتين في عدن وصنعاء ينعكس على أوضاع اليمني داخل البلاد وخارجها في معيشته وأمنه وكرامته، وكلها مرتبطة بسوء الإدارة والتنصل من المسؤوليتين الأخلاقية والوطنية.
سياسات جماعة أنصار الله الحوثية أثرت سلبًا على أوضاع اليمنيين في الداخل وفي الخارج وصاروا موضوعين في خانة الشك ومعرضين للإهانة وانتهاك حقوقهم بدون ذنب إلا شبهة أن يكونوا حوثيين.
وما يفاقم المرارة والشعور بالضعف هو تجاهل وزارتي الخارجية والداخلية لقضاياهم في الدول التي يقيمون فيها، وعدم التصدي بجدية لما يواجهونه والتهرب من الحديث بصوت مرتفع وحازم ودبلوماسي مع وقف الإشادات التي أدمنها كبار الموظفين.