• نائب مدير الأمن لـ"الأيام": نسعى لأن يكون الشباب رديفا مساعدا لجهود الدفاع المدني
• د. محمود بن جرادي: تخريج هؤلاء الشباب المتدربين سيفيد مدينة كريتر
• مصلحة الدفاع المدني: تم تأهيل وتدريب 22 شابا من مديرية صيرة

> تعتبر إدارة الكوارث من أهم التحديات التي تواجه المجتمعات في كل العصور، حيث تأتي الكوارث والأزمات بأشكال مختلفة، مثل الحرائق، والمنخفضات الجوية، والأعاصير المدارية، والزلازل، والفيضانات، والحوادث الكيميائية، والتغييرات المناخية وتتسبب في خسائر بشرية ومادية فادحة.

ولعل قطاع الدفاع المدني يعتبر من أهم القطاعات التي ينبغي أن تدار فيها الأزمات والكوارث بشكل سليم حيث أنها تُـعنى بأهم جانب ألا وهو العامل البشري.

فمن هنا، تبرز أهمية التعليم والتدريب في مجال إدارة الكوارث كأداة أساسية للتعامل السليم مع هذه الأزمات والحوادث، والتخفيف من آثارها.


والتدريب هو التفعيل الحقيقي والتجربة النموذجية لهذا السلاح المفيد للإنسان والوطن لذلك التعليم والتطبيق العملي هو جزءلا غنى عنه في الإدارة السليمة للأزمات والكوارث.

وإيمانًا من "الأيام" بكل ما سبق ذكره اطلعت وعلى مدى أسبوع كامل على أداء إقامة دورة تدريبية لمبادرة الحد من الكوارث والمنفذة في العاصمة عدن.

علما بأن هذه المبادرة تأتي ضمن مشروع تعزيز السلامة المجتمعية والتي تشمل جميع مديريات العاصمة عدن.

وكانت أولى المديريات التي تم اختيار شباب منها لتدريبهم وتأهيلهم في برنامج تدريبي خاص بطرق التعامل مع الكوارث والإنقاذ والإسعافات الأولية.




وأوضح نائب مدير أمن العاصمة عدن أن إدارة الأمن تسعى لتنمية مهارات الشباب، ونحرص على أن يكون للشباب مستقبلًا باهرًا، مضيفًا بأن هذه الدورة التدريبية اكتسبت كثير من الموضوعات النظرية، والمحاور العملية، وتميَّـزت بكثير من العلم والمعرفة في كيفية الحد من الكوارث، وكذا باعتبار عدن عاصمة نموذجية فلذلك أقيمت هذه الدورة التدريبية لشبابها من أجل أن يكون الشباب رديف مساعد لجهود رجال الدفاع المدني، ونحن بحاجة لأن يكون شباب العاصمة عدن بجانب إدارة الأمن تعزيزاً لمفهوم الأمن المجتمعي من أجل استتباب الأمن، باعتبار الأمن والشباب يداً واحدة وساعد واحد من أجل أن تكون العاصمة عدن آمنة ومستقرة في المستقبل.

وأضاف العميد ابن جبر قائلاً "أتمنى للشباب كل التوفيق والنجاح، ونأمل بإذن الله تعالى أن تكون الدورات التدريبية القادمة أفضل وأكثر عدداً".


وأضاف المقدم مجاهد بأن هناك جهداّ كبيراً بذله القائمون على الدورة التدريبية بتناغم متحد مع المتمرنين أنتج ما أسميه بـ (الفريق المناصر لرجال الدفاع المدني)، مشيراً إلى أنه سيكون هناك تواصلاً مستمراً ما بين مصلحة الدفاع المدني والفريق المناصر.

وأكد المقدم سلطان سالم أن اهتمام الدكتور محمود نجيب بن جرادي مدير عام مديرية صيرة كان له الأثر البالغ في اختيار مدينة كريتر كأول مديرية تستهدف بإقامة هذه الدورة التدريبية لشبابها على مستوى العاصمة عدن، وكذا اهتمام مأمور صيرة بالحفاظ على معيار الأمن والسلامة المجتمعية لمديريته.

بدوره أفاد الدكتور محمود نجيب ثابت بن جرادي مدير عام مديرية صيرة بأن هناك شراكة حقيقية بين السلطة المحلية بالمديرية وبين مؤسسة (بيرغهوف) "BF" في العام الماضي، بالإضافة إلى فريق مشروع تعزيز السلامة المجتمعية، وكان عملهم ناجحاً في الميدان، ورأينا كثير من المعالجات وتحديداً في مدينة كريتر والتي تكتظ بالكثافة السكانية، وازدحام المساكن، وهو ما يعيق وصول سيارات الإطفاء.

ولفت مأمور صيرة إلى أن هذه الدورة التدريبية التي استهدفت عدداً من شباب مديرية صيرة أعطت وعياً للناس لتساهم في الحد من الأخطاء المدنية التي تحدث في المجتمع سواءً أكانت منازل مهددة بالسقوط أو اشتعلت فيها الحرائق، أو تعرضت للكوارث الطبيعية.

وأوضح شمسان أحمد علي مساعد منسق برنامج مشروع السلامة المجتمعية في العاصمة عدن بأن الدورة التدريبية استهدفت نحو 22 شاب من مديرية صيرة، ونظمها فريق برنامج السلامة المجتمعية برئاسة الأخ سليم شوعان، ونحن اليوم في إطار المرحلة الثالثة من التدشين في البرنامج لتعزيز الثقة ما بين السلطات والمجتمع لأنصار الدفاع المدني، وإن شاء الله، ستقام دورات تدريبية قادمة في مديريات أخرى من العاصمة عدن.

كما التقت "الأيام" بعدد من المتدربين الشباب في البرنامج التدريبي لمعرفة آرائهم وانطباعاتهم بعد تخرجهم من هذه الدورة التدريبية بعد أن أصبح يُـطلق عليهم الفريق المناصر لرجال الدفاع المدني.


ومن منطقة "شِـعب العيدروس" يتحدث الشاب عبدالرحمن رامي فضل والذي يبلغ من العمر 25 عاماً ويدرس في المستوى الثالث بكلية العلوم الإدارية التابعة لجامعة عدن بتخصص إدارة الأعمال عن فوائد انضمامه للتدريب والتي من أهمها كيفية التعامل مع الكوارث أو الحرائق أو السيول في إطار مربع ما يشهد حدوث نكبة معينة.

أما زميله الشاب الحارث وحيد أبو بكر قائد والذي يقطن في منطقة "البوميس" بحي الطويلة فأشار، إلى أنه لم يكن يعلم بأيٍّ من طرق التعامل مع الكوارث والتي تصيب الناس قبل مشاركته في البرنامج التدريبي، وافتخر أنني من الفريق المناصر للدفاع المدني، وعملنا هو أن نقوم بإبلاغ أقرب مركز إطفاء لموقع الحريق، ثم نكافح الحريق من خلال الإسعافات الأولية إلى أن يصل رجال الدفاع المدني.

ولفت الشاب عمار ياسر عوض صالح وهو طالب جامعي في كلية الحقوق ويسكن في شعب العيدروس إلى أن الدورة التدريبية أكسبت المتدربين مفاهيم مفيدة جداً تتمحور في طرق التعامل مع التحديات التي تواجه الفريق المناصر أثناء حدوث النكبات، وخصوصاً في مدينة كريتر في حال حدث أي حريق يكون هذا الفريق جاهز بصفة دفاع مدني، ويتم التعامل مع الكارثة بما تعلمناه من الدورة التدريبية.