> جنيف «الأيام»:
في خطوة تضامنية غير مسبوقة، أصدر تحالف لخبراء الأمم المتحدة الخاصين، وعدد من البرلمانيين الأوروبيين، والسفراء، ومنظمات حقوق الإنسان الدولية، وحائزة على جائزة نوبل للسلام، خلال شهر مايو الجاري بيانات تطالب سلطات الحوثيين في صنعاء، بالإفراج عن خمسة بهائيين احتجزوا قبل عام من اليوم في عملية مداهمة عنيفة نفذها مسلحو الحوثي.
وكانت وسائل الإعلام قد نشرت العام الماضي مقاطع بثت مباشرة عبر تطبيق زووم لعملية مداهمة عنيفة للقاء اجتماعي سلمي للبهائيين، نتج عنها اعتقال 17 شخصًا بينهم خمس نسوة. وكانت جهود قَبَليّة وحقوقية حثيثة قد أسفرت عن أخلاء سبيل 12 منهم في وقت لاحق وعلى عدة دفعات مع بقائهم جميعا تحت المراقبة وتقييد حركتهم.
وقد واجه الخمسة الذين لا يزالون وراء القضبان وهم: عبد الإله البوني، محمد الدبعي، إبراهيم جعيل، عبد الله العلفي، وحسان ثابت الزكري، عامًا كاملًا من الاعتقال الظالم وانتهاكات عديدة لحقوق الإنسان. كما مارست السلطات الحوثية عليهم ضغوط كثيرة لإجبارهم على إنكار معتقدهم البهائي دون جدوى، كما تم إجبارهم على المشاركة فيما يعرف "الدورات الثقافية" والتي تهدف إلى تلقينهم الأيديولوجية الحوثية، مما يعد بوضوح معاملة مهينة وانتهاكا صارخا لحرية المعتقد وإكراهًا بموجب القانون الدولي.
وقالت د. صبا حداد، ممثلة الجامعة البهائية العالمية لدى الأمم المتحدة في جنيف: "ما هي المبررات التي يمكن للسلطات الحوثية في صنعاء تقديمها لمداهمة مسلحة عنيفة من قبل جنود مقنعين لتجمع سلمي لمواطنين يمنيين؟ لقد تم اعتقال 17 شخصًا من دون إجراءات قانونية، على الرغم من عدم ارتكابهم أي جريمة، ولا يزال الـ 12 الذين أُطلق سراحهم يعانون من الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان. إن يومًا واحدًا من الاعتقال يعد مدة طويلة للغاية، فما بالكم بعام كامل، لا شك أنه ظلم جسيم ومروع".
وأضافت الدكتورة حداد: "الأمر المحزن والمثير للحيرة هو أن الحوثيين يضطهدون شعبهم بلا هوادة في وقت يسعون فيه إلى تصوير أنفسهم كمدافعين عن المظلومين." كما علقت: "إن الجامعة البهائية العالمية تثمن التصريحات وبيانات الدعم التي نشرت من قبل الحكومات والمسؤولين في مجال حقوق الإنسان، وشخصيات بارزة حول العالم".
ودعت لجنة الولايات المتحدة للحريات الدينية (USCIRF) للإفراج الفوري عن المعتقلين البهائيين.