> "الأيام" العرب اللندنية:
لم يسبق أن نفذت إسرائيل محاولة لاستهداف الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، ما يثير التكهنات بشأن سبب هذا التحاشي بالرغم من أن نصرالله يعتبر أهم حليف لإيران وخطاباته تحرض على أمن إسرائيل.
ولا شك أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم تضع نصرالله على قائمة أهدافها وإلا لكانت سعت لتعقب تحركاته وتصفيته مثل ما حصل سابقا مع قادة من حزب الله أو من حركة حماس، وكان أبرزهم صالح العاروري رئيس حماس في الضفة الغربية، وكذلك قادة بارزون من الحرس الثوري من بينهم المكلف بملف لبنان وسوريا محمد رضا زاهدي الذي قتل في أبريل الماضي خلال الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، وقبله رضا موسوي، القيادي بفيلق القدس.
وقال رئيس الموساد السابق يوسي كوهين، الاثنين، إن “إسرائيل تعرف مكان وجود الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، وتستطيع اغتياله في أي لحظة عندما تريد ذلك”. وأضاف “الاستخبارات الإسرائيلية تعرف مكان نصرالله. يمكن لإسرائيل إسقاطه في أي لحظة”، وفق ما نقلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية.
ويستبعد مراقبون أن يكون نصرالله قد نجح في التخفي خلال السنوات الماضية إلى حد أن إسرائيل لم تتتبّع تحركاته أو تخترق محيط الحزب، وهو الاختراق الذي مكنها من تصفية قادة آخرين بارزين من بينهم عماد مغنية، مرجحين أن تكون وراء تحاشي استهداف نصرالله خطة إسرائيلية تقوم على الاستفادة من بقائه متخفيا في الأنفاق.
ويعطي بقاء نصرالله وإطلاقه للخطاب الدعائي المناوئ لإسرائيل مبررا لها للاستمرار في استهداف لبنان والتسويق لما تقوم به على أنه دفاع عن النفس في مواجهة حزب الله، الذي لم يكتف برهن اللبنانيين لأجندة إيران وخططها في الإقليم وإنما حول سوريا إلى قبلة للاستهداف الإسرائيلي المتكرر تحت مظلة منع تهريب الأسلحة إلى حزب الله.
وتأتي تصريحات كوهين بالتزامن مع دعوة حاييم بيتون، الوزير في الحكومة الإسرائيلية، الاثنين إلى شن حملة عسكرية في الشمال و”طرد حزب الله وسكان جنوب لبنان” إلى ما بعد نهر الليطاني.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان الاثنين إنه قتل علي حسين صبرا، المسؤول العسكري في “وحدة تعزيز القوات التابعة لحزب الله”. وأضاف أن قواته قصفت أيضا بنية تحتية لحزب الله تضم عدة مجمعات عسكرية في منطقة القطراني بجنوب لبنان.
وردا على ذلك قال حزب الله إنه أطلق سربا من الطائرات المسيرة على مقر قيادة لفرقة الجليل التابعة للجيش الإسرائيلي.
وشهدت الحدود الجنوبية للبنان تصاعدا في الأعمال القتالية في الأيام الماضية، مع تنفيذ الجيش الإسرائيلي وحزب الله ضربات على مواقع خارج الشريط الحدودي حيث يجري تبادل إطلاق النار بكثافة أكبر.
ويرى المراقبون أن إسرائيل لن تلتزم بقواعد الاشتباك الحالية مع حزب الله إذا نجحت في فرض هدنة على حماس تتيح لها استرجاع المحتجزين، وتمكنها من التفرغ لاستهداف الحزب بشكل منفرد.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في الخامس والعشرين من فبراير الماضي أن إسرائيل “ستواصل مهاجمة لبنان بغض النظر عما يحدث في غزة”، وبالفعل استمرت الضربات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله.
ورغم أن حزب الله احتفل ببعض النجاحات العسكرية على مدى الأشهر الأربعة الماضية، إلا أن الحرب في غزة ستختبر قدراته الإستراتيجية في مواجهة إسرائيل التي تحصل على ما تريده من أسلحة أميركية.
وبالإضافة إلى خطر الحرب مع إسرائيل وما يحمله من تحجيم للحزب وإمكانياته العسكرية والبشرية، فإن المعضلة الأخرى هي مدى قدرته على جعل اللبنانيين يقبلون بمغامرته لوقت أطول، خاصة مع زيادة الانتقادات لدخول الحرب دون مبررات لبنانية.
ولا تقف الانتقادات عند الجهات السياسية المعارضة للحرب، فهناك غضب شعبي متزايد على الخسائر التي تلحق بالمدنيين خاصة في الجنوب.
ويبدو حزب الله غير قادر على تعويض الأسر المدنية اللبنانية التي تضررت من العمليات الإسرائيلية المستمرة، وهذا يتناقض بشكل صارخ مع حملة التعويضات واسعة النطاق التي قام بها في أعقاب حربه مع إسرائيل في عام 2006.
وفي ذلك الوقت كان الحزب سريعا في طمأنة أنصاره بأنه ستتم إعادة بناء منازلهم المدمرة، وقد تم الوفاء بوعده إلى حد كبير، وذلك بفضل الدعم الإيراني والتمويل العربي الخليجي لإعادة الإعمار في الجنوب.
لكن قدرة حزب الله على تسخير التمويل لمؤيديه لم تعد كما كانت ذات يوم، في ظل الأزمة المالية التي يشهدها لبنان، والرقابة التي باتت مفروضة على التدفقات المالية للحزب من دول الخليج، ومن إيران، ومن الأموال التي تأتي من أماكن مختلفة بعضها جزء من عائدات المخدرات ومن شبكات داعمة للحزب في أفريقيا وأميركا اللاتينية.
ولا شك أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم تضع نصرالله على قائمة أهدافها وإلا لكانت سعت لتعقب تحركاته وتصفيته مثل ما حصل سابقا مع قادة من حزب الله أو من حركة حماس، وكان أبرزهم صالح العاروري رئيس حماس في الضفة الغربية، وكذلك قادة بارزون من الحرس الثوري من بينهم المكلف بملف لبنان وسوريا محمد رضا زاهدي الذي قتل في أبريل الماضي خلال الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، وقبله رضا موسوي، القيادي بفيلق القدس.
وقال رئيس الموساد السابق يوسي كوهين، الاثنين، إن “إسرائيل تعرف مكان وجود الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، وتستطيع اغتياله في أي لحظة عندما تريد ذلك”. وأضاف “الاستخبارات الإسرائيلية تعرف مكان نصرالله. يمكن لإسرائيل إسقاطه في أي لحظة”، وفق ما نقلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية.
ويستبعد مراقبون أن يكون نصرالله قد نجح في التخفي خلال السنوات الماضية إلى حد أن إسرائيل لم تتتبّع تحركاته أو تخترق محيط الحزب، وهو الاختراق الذي مكنها من تصفية قادة آخرين بارزين من بينهم عماد مغنية، مرجحين أن تكون وراء تحاشي استهداف نصرالله خطة إسرائيلية تقوم على الاستفادة من بقائه متخفيا في الأنفاق.
ويعطي بقاء نصرالله وإطلاقه للخطاب الدعائي المناوئ لإسرائيل مبررا لها للاستمرار في استهداف لبنان والتسويق لما تقوم به على أنه دفاع عن النفس في مواجهة حزب الله، الذي لم يكتف برهن اللبنانيين لأجندة إيران وخططها في الإقليم وإنما حول سوريا إلى قبلة للاستهداف الإسرائيلي المتكرر تحت مظلة منع تهريب الأسلحة إلى حزب الله.
وتأتي تصريحات كوهين بالتزامن مع دعوة حاييم بيتون، الوزير في الحكومة الإسرائيلية، الاثنين إلى شن حملة عسكرية في الشمال و”طرد حزب الله وسكان جنوب لبنان” إلى ما بعد نهر الليطاني.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان الاثنين إنه قتل علي حسين صبرا، المسؤول العسكري في “وحدة تعزيز القوات التابعة لحزب الله”. وأضاف أن قواته قصفت أيضا بنية تحتية لحزب الله تضم عدة مجمعات عسكرية في منطقة القطراني بجنوب لبنان.
وردا على ذلك قال حزب الله إنه أطلق سربا من الطائرات المسيرة على مقر قيادة لفرقة الجليل التابعة للجيش الإسرائيلي.
وشهدت الحدود الجنوبية للبنان تصاعدا في الأعمال القتالية في الأيام الماضية، مع تنفيذ الجيش الإسرائيلي وحزب الله ضربات على مواقع خارج الشريط الحدودي حيث يجري تبادل إطلاق النار بكثافة أكبر.
ويرى المراقبون أن إسرائيل لن تلتزم بقواعد الاشتباك الحالية مع حزب الله إذا نجحت في فرض هدنة على حماس تتيح لها استرجاع المحتجزين، وتمكنها من التفرغ لاستهداف الحزب بشكل منفرد.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في الخامس والعشرين من فبراير الماضي أن إسرائيل “ستواصل مهاجمة لبنان بغض النظر عما يحدث في غزة”، وبالفعل استمرت الضربات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله.
ورغم أن حزب الله احتفل ببعض النجاحات العسكرية على مدى الأشهر الأربعة الماضية، إلا أن الحرب في غزة ستختبر قدراته الإستراتيجية في مواجهة إسرائيل التي تحصل على ما تريده من أسلحة أميركية.
وبالإضافة إلى خطر الحرب مع إسرائيل وما يحمله من تحجيم للحزب وإمكانياته العسكرية والبشرية، فإن المعضلة الأخرى هي مدى قدرته على جعل اللبنانيين يقبلون بمغامرته لوقت أطول، خاصة مع زيادة الانتقادات لدخول الحرب دون مبررات لبنانية.
ولا تقف الانتقادات عند الجهات السياسية المعارضة للحرب، فهناك غضب شعبي متزايد على الخسائر التي تلحق بالمدنيين خاصة في الجنوب.
ويبدو حزب الله غير قادر على تعويض الأسر المدنية اللبنانية التي تضررت من العمليات الإسرائيلية المستمرة، وهذا يتناقض بشكل صارخ مع حملة التعويضات واسعة النطاق التي قام بها في أعقاب حربه مع إسرائيل في عام 2006.
وفي ذلك الوقت كان الحزب سريعا في طمأنة أنصاره بأنه ستتم إعادة بناء منازلهم المدمرة، وقد تم الوفاء بوعده إلى حد كبير، وذلك بفضل الدعم الإيراني والتمويل العربي الخليجي لإعادة الإعمار في الجنوب.
لكن قدرة حزب الله على تسخير التمويل لمؤيديه لم تعد كما كانت ذات يوم، في ظل الأزمة المالية التي يشهدها لبنان، والرقابة التي باتت مفروضة على التدفقات المالية للحزب من دول الخليج، ومن إيران، ومن الأموال التي تأتي من أماكن مختلفة بعضها جزء من عائدات المخدرات ومن شبكات داعمة للحزب في أفريقيا وأميركا اللاتينية.