> باريس «الأيام»:
قام سفير اليمن في باريس، د. رياض ياسين، وعضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الفرنسية العربية السيد. عبد المجيد السعدي بزيارة إلى مدينة شارلوفيل الفرنسية، مسقط رأس الشاعر الفرنسي الشهير آرثر رامبو.
وتأتي هذه الزيارة في إطار جهود السفير لتعزيز العلاقات الثنائية الثقافية بين المدينتين حيث عاش الشاعر الفرنسي في عدن لمدة عشر سنوات،.واستكشاف سبل جديدة للتبادل الثقافي والفني بين البلدين.
وقد كان في استقبالهم السيدة كارول ماركيت موريل مديرة متحف الشاعر الفرنسي أرثر رامبو والسيدة ناتالي روبسيس نائبة عمدة المدينة للشؤون الثقافية، حيث تم تنظيم جولة شاملة في المتحف.
وأطلع السفير من خلالها على المعروضات التي تروي حياة وأعمال الشاعر رامبو، خاصة تلك التي توثق فترة إقامته في مدينة عدن.
خلال الزيارة، ركزت النقاشات على حياة الشاعر رامبو في مدينة عدن، حيث قضى فترة هامة من حياته التي أثرت بشكل كبير في أعماله الأدبية وكانت منعطفا ملحوظا حيث اهتمّ اكثر بجغرافيا المنطقة وعلم الفلك، وتم تسليط الضوء على الروابط الثقافية والتاريخية بين المدينتين، وأهمية عدن في إلهام رامبو وإثراء تجربته الأدبية.
والتقى السفير بنائب العمدة للشؤون الثقافية، حيث تمت مناقشة إمكانيات التعاون المستقبلي بين متحف رامبو والجهات الثقافية في عدن. وبحث سبل تنظيم فعاليات ثقافية مشتركة، تشمل معارض فنية وأدبية وورش عمل تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي والفني بين البلدين.
وتم الاتفاق على إعداد مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي، وتبادل الخبرات والمعارف بين المؤسسات الثقافية في شارلوفيل وعدن.
كما تخلل الزيارة تبادل الهدايا التذكارية بين الجانبين.
بالإضافة إلى ذلك، قام السفير بجولة في مدينة شارلوفيل، حيث اطلع على المعالم التاريخية والثقافية البارزة فيها. شملت الجولة زيارة الساحات التاريخية، ، والمباني الأثرية التي تعكس غنى التراث الثقافي للمدينة. كانت هذه الجولة فرصة للسفير للتعرف على جوانب مختلفة من تاريخ المدينة واستكشاف ثقافتها الغنية.
وأعرب السفير والسيد عبدالمجيد السعدي عن إعجابهم بما رآه من اهتمام كبير بالتراث الثقافي والحضاري في شارلوفيل والتطور الحاصل في المتحف مشيراً إلى أهمية تعزيز التعاون الثقافي بين اليمن وفرنسا.
وأكد السفير على أن مذكرة التفاهم المزمع توقيعها ستكون خطوة هامة نحو تحقيق هذه الأهداف، وستسهم في تعزيز الفهم المتبادل بين الثقافتين الفرنسية واليمنية.
وتعكس هذه الزيارة أهمية تعزيز الحوار الثقافي بين اليمن وفرنسا، ودور الثقافة في بناء جسور التواصل بين الشعوب. وتعد هذه الجهود جزءاً من استراتيجية السفير لتعزيز العلاقات الثنائية في مجالات متعددة، بما في ذلك الثقافة والفن والتاريخ ، بهدف تحقيق تعاون مثمر ومستدام يعود بالفائدة على كلا البلدين.
