> عدن «الأيام» خاص:
أدان التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية، ما أقدمت عليه جماعة الحوثي من اختطافات واسعة استهدفت العشرات من موظفي الأمم المتحدة والوكالات التابعة لها، ومكتب المبعوث الأممي، والعديد من المنظمات الدولية، في العاصمة المختطفة صنعاء وعدد من المحافظات بينهم نساء.
وجدد التحالف، في بيان أصدره أمس، إدانته لما تبع ذلك من اختطاف ثلاثة من الموظفين السابقين لدى السفارة الأمريكية في اليمن، بعد مداهمة منازلهم ونهب أجهزة الحاسوب والجوال الخاصة بهم، وترويع أسرهم.
وأوضح بيان التحالف أن "ما أقدمت عليه جماعة الحوثي تصعيد غير مسبوق وانتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية، في الوقت الذي تبذل فيه عدد من الدول جهوداً كبيرة لإحلال السلام في اليمن".
وأضاف أن "هذه الأعمال العدوانية ليست الأولى، فقد اختطفت جماعة الحوثي عشرات الموظفين الأمميين خلال الأعوام الماضية وأخفتهم قسراً في وضع وظروف تنتهك أبسط متطلبات حياتهم، إضافة إلى تصفية بعضهم وإصدار أوامر إعدام لمدير شركة بودجي سيستم، علاوة على مصادرة الأموال والممتلكات، وبث الرعب وترويع الأسر".
وأشار بيان التحالف إلى أن "كل ما أقدمت عليه جماعة الحوثي ينتهك حقوق العاملين في المنظمات الإنسانية، واتفاقية جنيف، ونصوص المبادئ التوجيهية للأمم المتحدة بشأن توفير الحماية للأشخاص المعنيين بالأعمال الإنسانية على أن "العاملين في المجال الإنساني يجب أن يتمتعوا بحرية الحركة والوصول دون عوائق إلى الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة".
وأكد التحالف في بيانه أن "المجتمع الدولي غض الطرف عن الجرائم التي ارتكبتها الجماعة طوال أكثر من 10 سنوات، حيث اختطفت عشرات الآلاف من اليمنيين، من سياسيين وصحفيين وإعلاميين وناشطين وطلاب وأكاديميين، نساءً ورجالا وشيوخا وأطفالا، قضى المئات منهم تحت التعذيب الوحشي، وآخرين بإعاقات دائمة، والعديد لا يزالون مخفيين قسراً دون أن تعرف عائلاتهم عنهم شيء، وعلى رأسهم السياسي محمد قحطان".