> «الأيام» غرفة الأخبار:
تتعرض محافظة الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين لكارثة صحية وإنسانية مروعة، حيث تتفشى الأمراض والأوبئة بشكل واسع النطاق بين السكان، بينما تحرمهم جماعة الحوثي من حقهم في الحصول على الرعاية الصحية اللازمة.
وسجلت مديرية باجل وحدها 16 حالة وفاة، من بينها 10 أطفال، خلال نفس الفترة.
وتقابل مليشيا الحوثي هذا التفشي الكارثي للأوبئة، خاصةً الكوليرا وحمى الضنك، اللذين يفتكان بالسكان، باللامبالاة، في حين تعطي الأولوية للتعبئة واستعراض المجندين الجدد الذين تم تجنيدهم قسرًا.
ويأتي هذا فيما تعاني محافظة الحديدة من وضع صحي متردٍّ ناتج عن انهيار الخدمات الصحية وضعف المؤسسات الطبية التي يُفترض أن تقدم الرعاية الكافية للمرضى والمصابين والتصدي للموجات الوبائية التي تضرب المحافظة باستمرار وينجم عنها المئات من حالات الوفاة، خاصة بين الأطفال.
وتُصعّب هذه الأوضاع من السيطرة على تفشي الأمراض والأوبئة، بينما ترفض مليشيا الحوثي تقديم أي مساعدات طبية لمواجهة هذه الكارثة، وتواصل منع المنظمات الدولية من التدخل للمساهمة في الحد من تفشي الجوائح الوبائية.
وتتضاعف معاناة سكان محافظة الحديدة من تفشي موجة جديدة من وباءي الكوليرا وحمى الضنك، حاليًا مع فصل الصيف، حيث تنقطع الكهرباء عن الأحياء السكنية في ظل درجات حرارة مرتفعة قد تصل إلى أكثر من 40 درجة مئوية.
إضافة إلى ذلك، تتفاقم بين السكان حالات مرضى الجهاز التنفسي، كما تُسبب الأجواء والظروف غير الصحية إصابات جلدية بالغة لدى الأطفال.
كما يُعاني سكان محافظة الحديدة من صعوبة الوصول إلى المراكز الصحية التي ما زالت تعمل والمستشفيات، بعد أن حولتها مليشيا الحوثي إلى مؤسسات ربحية لجني الأموال على حساب معاناة المواطنين.