> الحوطة/زنجبار «الأيام» خاص:

قال مصدر طبي في لحج، أمس، إن المحافظة سجلت 32 حالة وفاة على مستوى المحافظة يشتبه إصابتها بالكوليرا، مشيرًا إلى أن النسبة الأكبر من عدد الوفيات هي بمديرية تبن، حيث وصلت عدد الوفيات إلى ما يقارب 20 حالة وفاة من إجمالي المسجل على مستوى المحافظة.

وأوضح د. شلال حمود مدير الترصد الوبائي بمكتب الصحة بلحج، إلى أن عدد حالات الإصابة بالكوليرا بالمحافظة بلغت 2524 حالة اشتباه منها 875 حالة مؤكدة بالفحص السريع، و293 حالة مؤكدة بالفحص الزراعي، وعدد الوفيات بلغت 32 حالة.

وقال الدكتور شلال، إن الوفيات تظل مشتبهة في سببها الحقيقي وقد يكون سبب الوفاة تشخيص آخر، لكن الأهم من ذلك أن أغلب الحالات لا تصل مبكرًا إلى المرافق الصحية ولا تتلقى العلاج الأولي في المنزل، وهذا يرجع إلى عوامل عديدة منها جهل الناس واستهانتهم بالإسهالات وقلة الوعي الصحي.

هذا وفي ظل تفشي الكوليرا بمديرية المضاربة ورأس العارة بلحج، استقبل المركز الصحي بمنطقة المجزاع التابع إداريًا لمديرية المضاربة بلحج، حالات عديدة مصابة جميعها بوباء الكوليرا، وفقًا لما أكدته إدارة المركز الصحي بالمجزاع.

هذا وأشار مدير المركز الصحي في منطقة مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج الدكتور جبري الأقرم إلى أن انتشار المرض وتزايد حالات المرضى سيؤدي إلى تفاقم للوضع الانساني والصحي خصوصًا في المناطق الريفية الذين يعانون من نقص وسائل صحية مختلفة.

وأضاف بأن عدد الحالات المصابة بوباء الكوليرا في منطقة المجزاع والقرى التابعة لها قد سجلت بشكل رسمي في المركز الصحي بالمنطقة عقب الإسعاف المباشر للمركز ومعاينة الحالات وتلقيهم للعلاج اللازم.

وطالب مدير المركز الصحي بسرعة الجهات المختصة إلى النزول الميداني للمنطقة والمركزي الصحي والتدخل العاجل بشتى الوسائل لمواجهة هذا الوباء، وكل الجهات المختصة والمسؤولة ومنها مكتبي الصحة بالمحافظة والمديرية والمنظمات الداعمة، في المجال الصحي إلى سرعة تقديم الدعم الصحي، من المحاليل الوريدية والعلاجات الاخرى التي تخص الكوليرا والإسهالات المائية.

وفي نفس السياق، قال مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة أبين د. صالح الثرم، إن عدد الاصابات بالإسهالات المائية بلغت 1876 حالة والاصابات بالكوليرا 52 حالة وحالات الوفاة بالكوليرا 16 حالة مؤكدة و22 حالة وفاة بالاسهالات المائية في مديريات المحافظة.

وأكد الثرم لـ "الأيام" أن عدد الاصابات بمرض الدفتيريا الخناق بلغت 43 حالة منها 23 حالة في مديرية لودر فقط وهذا عدد كبير ويشكل خطرًا على حياة الأطفال والمواطنين، ويرجع انتشاره نتيجة امتناع بعض الأسر عن تطعيم أطفالها ضد هذه الأمراض، الأمر الذي جعله ينتشر في الفترة الأخيرة و يشكل عبئًا مع وباء الكوليرا والإسهالات المائية.

وأشار إلى أن العلاجات متوفرة في كافة مراكز الحجر الصحي في زنجبار والكود ولودر والمحفد، وهي السوائل الوريدية وهي مجانًا للمصابين وهناك دكاترة وممرضين في هذه المراكز يؤدون مهامهم الإنسانية تجاه المصابين.