مع كل ذكرى للدفاع عن الجنوب منذ عام 1978م حتى حرب 7/7 /1994م مروراً بحرب 2015م كان الشهيد اللواء الركن (بجدارة واستحقاق) أحد أهم القادة العسكريين وقادة الجبهات للتصدي والدفاع عن أرض الجنوب وحريته وسيادته ضد كل الحروب الظالمة والاعتداءات الغاشمة على الجنوب ومقدراته وسيادته.

تذكروا دائماً أن الشهيد جعفر لم يكن كالبعض تلك النبتة الشيطانية التي ظهرت فجأة لتحصد نتاج تضحيات ومواقف بطولية خاضها هذا الرجل بمعية قيادات عسكرية شريفة ومخلصة ومؤهلة ووطنية بامتياز كالبطل الفذ الذي لا ننساه وأطال الله بعمره اللواء الركن أحمد سالم عبيد وغيره الكثيرين من مخلصي الجنوب وقادته الأبطال الذين أفنوا أعمارهم وأعطوا الوطن زهرة شبابهم ودماءهم لينتصر ويستقر ويزدهر.

اللواء جعفر حصد ثمن تضحياته وبطولته ومواقفه الوطنية الشجاعة للأسف غدراً ونكراناً وجحوداً، لكن الشرفاء من أبناء هذا الوطن هم الذين لم ينسوه ولم ينكروه وظلوا يترحمون عليه حتى اليوم، والتاريخ لن ينساه وخلده وسوف يعيش في الذاكرة والوجدان وقلوب الأوفياء (غير المستفيدين) من أبناء الجنوب وعدن ولحج وأبين وكل مدينة وقرية ذهب إليها مدافعا ومناصرا لقضية وطنه وشعبه.

رحم الله الشهيد جعفر محمد سعد القامة والقيمة المستمدة من الحقيقة وليس من الخيال والوهم والتطبيل والدعاية والنفخ الكذاب.. أسكنه المولى في أعلى مراتب الجنة (شهيداً)، ورمزاً لمدينته الباسلة الصامدة الصابرة (عدن).