ماذا يجري في عدن منذ سنوات يا جماعة الخير من منع قهري للبناء والعمران تحت يافطة وقف البناء العشوائي ونهب أراضي الدولة؟ حتى البردين ممنوع بيعه إلا بتراخيص كل يوم بيومين وبالشيء الفلاني، وكذلك أصحاب البوابير ممنوع يحملون بردين وغيرها من مواد البناء؛ هذه القوانين العرفية لا يمكن أن يقوم بها نظام وطني حر على الإطلاق.
ما هذه السياسة الرعناء؟
من وراء هذه الإجراءات القاتلة للمدينة؟
هل الهدف هو جباية الأموال الطائلة وتوزيعها على أفراد العصابة؟
ماذا وراء الأكمة بالضبط؟
رسالة إلى المجلس الانتقالي:
احكم سوقك، وحرر العاصمة عدن وأهلها من هذا الطغيان، فالعاصمة تحت سيطرتك عسكريا وأمنيا.
تحية
ممنوع البناء.. ممنوع البناء..
سقطت الأقلام وجفت الصحف ورفعت الجلسة، ويا فصيح إلى من تصيح.
هذه القوانين العرفية التي ما أنزل الله بها من سلطان ولا لها من الدستور برهان تمشي على البعض ولا تمشي على البعض الآخر الذين يدفعون مبالغ باهظة بالعملة الاجنبية حتى يبنوا ما يريدون.
ماذا يحدث في عدن يا جماعة الخير بالله عليكم؟ هل نحن ناقصون هذه المعاناة وشد الخناق وجرجرة الناس وراء الجهات الأمنية للبحث عن تراخيص بناء لا يزيد مفعولها عن ثلاثة أيام لأنها من غير مواد حافظة؟ أليس عندنا بلديات وإنشاءات ومكاتب تخطيط وأراضي الدولة ودوائر إسكان وغيرها من الجهات المعنية؟
فالمواطن الذي لديه تمليك بأي قطعة أرض ولديه رخصة بناء ولديه موافقة من البلدية والجهات المختصة له يبني ويعمر فهذا حقه وإلا لماذا ملك الأرض؟ هل ذلك من أجل أن يتصور جنبها أو داخلها أو من أجل أن يبيعها بأرخص الأثمان ويحول المبلغ إلى الخارج؟
خافوا الله لقد زاد الضغط واشتد الخناق فلمصلحة من هذه الإجراءات التعسفية؟ لقد طردتم إلى الشارع الآلاف من الناس أصبحوا بلا عمل بين عشية وضحاها من مهندسين مدنيين ومعماريين ومقاولين وأصحاب محلات مواد بناء وكهربائيين ومهندسي شبكة مياه وأصحاب بوابير نقل وعمال بناء ومصانع بردين وغيرهم كثير.
من وراء هذه الإجراءات القاتلة للمدينة؟
هل الهدف هو جباية الأموال الطائلة وتوزيعها على أفراد العصابة؟
ماذا وراء الأكمة بالضبط؟
أين المجلس الانتقالي الجنوبي مما يحدث في هذا الجانب؟
يبدو أن هناك لوبيا كبيرا وراء كل هذا العمل المدمر ويبدو أن للتحالف يدا في ذلك من أجل إفقار العاصمة عدن ووقف الاستثمار والإعمار فيها وطرد الأموال منها إلى دول الجوار وربما ما خفي كان أعظم فحاشا لله أن يكون هذا حبا في عدن أو محافظة على أراضي عدن أو ضبطا للتخطيط الحضري فيها، فكلنا نحميها ونحافظ عليها والبناء العشوائي نحن ضده ولكن مادام هناك جهات منحت الأرض وأصدرت التراخيص للبناء وغير ذلك من الإجراءات القانونية فما المانع أن يبني هذا أو ذاك من المواطنين؟ كيف تسمحون لهذا يبني والذي بجواره لا يبني وكلاهما أرضيته لا غبار على وثائقها ولا على تراخيصها؟
مر وقت ونحن صامتون عن هذه الظاهرة المقلقة والناس تصيح وتتألم وتتعطل وتذل وتهان في أرضها على حقها، واعتبرنا ذلك حفاظا على مدينة عدن وعلى أرض الدولة، لكن الإجراءات تجاوزت كل حد حتى صارت مشبوهة ومجنونة.. فما سمعنا عن آبائنا الأولين ترخيصا لبناء الساس، وترخيصا آخر لرفع الأعمدة، وترخيصا للصبات والسقف، وترخيصا لجلب البردين، وترخيصا لنقله وهكذا، فإلى أين رايحين بعد هذا كله؟
ومن المفارقات المضحكة المبكية أنه حتى الذي يريد يرمم داخل منزله أو يبني شيئا داخل منزله مطبخاً أو حماماً فعليه أن يأتي بتراخيص لا أول لها ولا آخر أو ما عليه إلا أن يهرب البردين بباصات الركاب أو بسيارة فيها عوائل أو حتى بسيارات الزفاف في الأعراس.
لماذا لا تحرص الجهات الأمنية كل الحرص على مطاردة تجار المخدرات ومروجيها أو تجار السلاح والمتفجرات بدلا من مطاردة أصحاب مواد البناء والذين ينقلونها؟
احكم سوقك، وحرر العاصمة عدن وأهلها من هذا الطغيان، فالعاصمة تحت سيطرتك عسكريا وأمنيا.
تحية