موسم البلدة في حضرموت المكلا يبدأ الأسبوع القادم بدءا من شهر أغسطس وقد أصبح الموسم ينظم سنويا ويحصل على إقبال كبير ومن مختلف المحافظات بعد تحسين الخدمات والطرق في منطقة فوة، حيث تكون مياه البحر باردة مقارنة بأيام السنة الأخرى وبذلك تستقطب المكلا فوه السياح من كل المحافظات.

هذا التميز الطبيعي موجود في ساحل العارة وخور عميرة وهي مناطق مفتوحة على البحر العربي، حيث تكون مياه البحرة في شهر أغسطس باردة أيضا بنفس مستوى البحر في سواحل المكلا وفوة بحضرموت في نفس الفترة.

في تصوري يحتاج الأمر من السلطة المحلية في رأس العارة إلى الالتفات لهذا المورد السياحي غير المستغل ويتطلب في البدء تشكيل لجنة متخصصة من الكفاءات تعد تصورا لإقامة مهرجان البلدة وعمل بعض المنشآت كمرحلة أولى من خلال إتاحة الاستثمار للقطاع الخاص، حيث سيشح تفاعل السلطة المستثمرين على الإقبال على بناء الفنادق وتوفير الخدمات والمرافقة الأخرى، لكن الفكرة وهذا العمل يحتاج إلى ترويج لمهرجان البلدة برأس العارة وسيتعين على مهرجان البلدة برأس العارة أن يستقدم في المهرجان فرقا فنية ويمكن من خلال المهرجان إحياء التراث الصبيحي برقصات الركلة التي تكاد أن تختفي وسيشكل ذلك موردا ماليا للقائمين على المهرجان.

هذا المهرجان سيكون له تأثيرات مباشرة وغير مباشرة يزيد من مستوى الاندماج والتآلف بين الصبيحة والمحافظات الأخرى ويكون مناسبة سنوية للاستجمام والتمتع بمياه بحر رأس العارة وخور عميرة واستقدام السياحة المحلية سنويا خلال شهر أغسطس من كل عام.

ستجدون الناس يتقاطرون في موسم البلدة من عدن والمحافظات المجاورة الأخرى سنويا، فمن يلتقط الفكرة من المسؤولين والقطاع الخاص؟ أعتقد أن الفكرة جديرة بالدراسة والاستنهاض.