لقي، ستة أشخاص بينهم قائد قوات الحزام الأمني في مديرية المحفد بمحافظة أبين مصرعهم، أمس، خلال اشتباك مسلح في نقطة أمنية تضاربت الأنباء حول أسبابه وأطرافه وهويات القتلى فيه.

وفي حين أن الأجهزة الأمنية بأبين وقيادة القوات الجنوبية في عدن وقيادة العمالقة لم تصدر أي بيان رسمي أو توضيح للحادث حتي ساعات متأخرة من مساء الأحد.. إلا أن مصادر متعددة وناشطين أوردوا عددًا من الروايات للحادثة وتفاصيلها.

الإعلام الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي ذكر أن نقطة أمنية في منطقة مفرق أمقوز بمديرية مودية استوقفت - بناء على بلاغ عملياتي - طقمًا عسكريًّا يحمل مسلحين من عناصر تنظيم القاعدة، لكن المسلحين باشروا أفراد النقطة بإطلاق النار، ما أدى إلى مقتل قائد قوات الحزام الأمني بالمحفد حسين الرابظ إضافة إلى مقتل المسلحين خلال الاشتباكات التي اندلعت بين الطرفين، مؤكدًا تدمير الطقم الذي كان يستغله مسلحو القاعدة.

مصادر قبلية وناشطون قالوا إن نقطة مفرق أمقوز اشتبهت بطقم تابع لقوات العمالقة واشتبكت مع أفراده بسبب تقدير خاطئ، وهو ما أدى إلى مقتل قائد الحزام الأمني وأفراد العمالقة، وذلك مالم تعلق عليه ألوية العمالقة ومركزها الإعلامي حتى وقت متأخر من مساء أمس.

تسجيل صوتي تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي منسوبا لمقربين من ألوية العمالقة أوضح أن طقما للعمالقة كان عابرًا في الخط بمناطق ما قبل نقطة الاشتباك، وفي الخط استجاب الطقم لنداء شخصين مسلحين كانا على الرصيف بانتظار أي سيارة مارة ينتقلان بها إلى منطقة تقع ما بعد النقطة باعتبارهما مواطنين مسالمين ويريدان الذهاب من مكان إلى أخر، لكنهما في الحقيقة كانا عنصرين بالقاعدة وكانا مراقبين، وعند طلوعهما الطقم أبلغ من كان يراقبهما قيادة النقطة التي بدورها استعدت للقبض عليهما والمواجهة، وعند وصول الطقم النقطة وبدأ أفرادها بالتفتيش والتحدث مع أفراد الطقم باشر المسلحان إطلاق النار على النقطة واندلعت الاشتباكات وسقط القتلى.

مصادر أخرى أفادت أن خمسة مسلحين من عناصر القاعدة ومعهم طقم عملوا على طلائه بشكل مطابق لأطقم العمالقة وشعارها للتمويه ومحاولة المرور من النقطة أو لتسهيل المهمة التي كانوا ينوون تنفيذها، وفي النقطة تم الاشتباه بهم وباشروه هم بمهاجمة أفراد النقطة وقتلوا قائد الحزام الأمني ثم قُتلوا هم أيضا.

منشور متداول على موقع فيسبوك منسوبا لتنظيم القاعدة زعم أن الواقعة عملية منظمة نفذها التنظيم.

وجاءت العملية في وقت تشهد فيه محافظة أبين حملة أمنية مكثفة من قبل القوات الجنوبية للقضاء على معاقل القاعدة في مودية والمحفد وتأمين المنطقة الوسطى من التهديدات المتزايدة التي تشكلها التنظيمات المتطرفة بين الحين والآخر على القوات المسلحة الجنوبية والأحزمة الأمنية.