> «الأيام» غرفة الأخبار:
أعربت عشرات المنظمات الحقوقية العاملة في اليمن عن استيائها البالغ من أداء الأمم المتحدة في اليمن خلال العقد الماضي، متهمة إياها بالفشل في الالتزام بمبادئ الإنسانية والحياد، مما أتاح للحوثيين فرصة تسييس المساعدات الإنسانية واستغلالها لأغراض عسكرية.
وطالبت 49 منظمة مدنية في بيان مشترك بضرورة اتخاذ إجراءات حازمة وعاجلة ضد الحوثيين، محذرين من مخاطر استمرار هذا النهج الذي يعزز من قوة الجماعة المسلحة ويفاقم معاناة الشعب اليمني.
وأشار البيان إلى خيبة الأمل الكبيرة من تقاعس الأمم المتحدة عن التصدي لانتهاكات الحوثيين، بما في ذلك عمليات الاختطاف الجماعي والإخفاء القسري لقادة المجتمع المدني وموظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية، التي بدأت منذ يونيو الماضي.
وانتقد البيان الحقوقي المنسق المقيم الجديد للأمم المتحدة، جوليان هارنيس، الذي وصفه بالمتسامح بشكل غير مبرر مع الحوثيين، مطالباً باستبداله بشخصية تلتزم بمبدأ "لا ضرر ولا ضرار".
وأكدت المنظمات على أن استمرار الأمم المتحدة في العمل بمناطق الحوثيين دون وضع خطوط حمراء واضحة ضد الجماعة، سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع وزيادة استغلال المساعدات لأغراض عسكرية.
وشددت هذه المنظمات على وقف الأمم المتحدة مشاريعها في تلك المناطق، حتى يظهر الحوثيون التزامًا حقيقيًا بالمبادئ الإنسانية، والإفراج الفوري عن جميع الرهائن كشرط لأي تعامل مستقبلي.
وفي ختام البيان دعت المنظمات إلى مراجعة سياسات الأمم المتحدة في اليمن، مطالبة باتخاذ إجراءات صارمة لمنع تحويل المساعدات الإنسانية وتعزيز الشفافية والمساءلة لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها دون استغلالها لأغراض سياسية أو عسكرية.