> عدن «الأيام»:

كشفت أحدث التقارير الصادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن عن وجود كميات هائلة من الصابون التالف، تصل إلى 21,910 كيلوجرام، مخزنة في مستودع مؤسسة المجد الخيرية بمدينة عدن. هذا الاكتشاف يثير مخاوف جدية بشأن الآثار البيئية المحتملة لهذه المواد المنتهية الصلاحية.

وفي خطوة استباقية لحماية البيئة والحد من الأضرار الناجمة عن التخلص غير السليم من هذه الكميات الضخمة من الصابون، وجهت المفوضية مذكرة رسمية إلى وزير التخطيط والتعاون الدولي.
حذرت المذكرة من خطورة الوضع البيئي الناجم عن تخزين هذه المواد، وطالبت بضرورة البحث عن حلول عاجلة لإعادة تدويرها بطريقة مسؤولة بيئيًا.

وأكدت المفوضية أن الكميات الكبيرة من الصابون منتهية الصلاحية تشكل تهديدًا مباشرًا للبيئة، خاصة عند التخلص منها بطرق تقليدية. وقد تؤدي إلى تلوث التربة والمياه الجوفية، بالإضافة إلى إطلاق مواد كيميائية ضارة في الهواء.

وأشارت المفوضية إلى أن إعادة تدوير الصابون التالف تعد الخيار الأمثل للتعامل مع هذه المشكلة، حيث تساهم في تقليل حجم النفايات، وتحويل المواد الخام إلى منتجات جديدة، وبالتالي الحفاظ على الموارد الطبيعية.
ويثير هذا الكشف العديد من التساؤلات حول كيفية وصول هذه الكميات الضخمة من الصابون التالف إلى المستودع، وأسباب عدم التخلص منها بطريقة سليمة منذ البداية.

كما يسلط الضوء على أهمية الرقابة على المخزونات الإغاثية، وضمان جودتها وصلاحيتها للاستخدام.
ويتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تطورات جديدة في هذا الملف، حيث من المتوقع أن تقوم الجهات المعنية بدراسة الخيارات المتاحة لإعادة تدوير الصابون التالف، وتحديد الجهة المسؤولة عن تنفيذ هذه العملية.

ودعا ناشطون المسؤولين المعنيين إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لحل هذه المشكلة، والعمل على وضع آليات للحد من تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.