> عدن «الأيام» خاص:

عقدت المحكمة الجزائية في صبر بمحافظة لحج، يوم أمس، جلستها الرابعة في قضية اغتيال الشيخ عبدالرحمن العدني، وذلك برئاسة القاضي يحيى الشعيبي وبحضور وكيل النيابة الجزائية القاضي عبدالله الأصور وبحضور أولياء الدم ومحاميهم صالح العامري، وبحضور المتهمين مع محاميهم عارف الحالمي، وكذا حضور المحامي صالح العولقي مع المتهمين منضمًا إلى المحامي الحالمي.


وفي بداية الجلسة تقدم المحامي عارف الحالمي برد حول ما زعم في الجلسة السابقة، حيث أفاد أنه "ليس هناك أي شهود نهائيًا كانوا متواجدين في مسرح الجريمة أو قالوا أنهم شاهدوا المتهمين الماثلين أمام عدالتكم يقومون بقتل الشيخ عبدالرحمن، بالإضافة إلى مزاعم الاعتراف فقد قمنا بالرد على ذلك في الجلسة السابقة وأوضحنا هذا الأمر للجميع وأن المتهمين لم يكن لهم أي دور في هذه العملية وما يعلمونه فقط أن التنظيم كان يشرع في اختطاف الشيخ (عبدالرحمن) ولم يكونوا يعلمون بتفاصيل العملية أو أنها سوف تتحول من اختطاف إلى قتل وبهذا يكونون فقط قد شرعوا بالاختطاف ولا علاقة لهم بالقتل ولا يوجد لهم أي اعتراف بالقتل سوى أمام النيابة أو المحكمة وهذا مثبت في ملف القضية، ونظرًا لانعدام البينة الشرعية وكذلك عدم صحة الإجراءات أمام النيابة وبطلانها وفقا لقانون الإجراءات الجزائية فإننا نطلب فرصة لتقديم مرافعتنا في الجلسة القادمة لإثبات براءة موكلينا".


بعد ذلك تقدم محامي أولياء الدم ووكيل النيابة بطلب من المحكمة لسماع محاضر أقوال شاهدين في القضية، وجاءت شهادتهما على النحو التالي:

- الشاهد الأول / القاضي صلاح الدين عبد العزيز، وورد في أقواله ما يلي: "ذهب هو والعميد مهران القباطي ومعهم خمس مدرعات إلى مستوصف صبر بعد تلقيهم بلاغًا حول الواقعة وقاموا بأخذ المتهمين وتسليمهم لقوات التحالف وذلك بسبب غياب الدولة وأنهم حينها كانوا يصلحوا في قضايا القتل عبر التحالف وبعد ذلك قام المحامي عارف الحالمي بسؤال الشاهد (س/ هل كان المتهمين مسلحين عند استلامكم لهم؟) ج/لا لم يكونوا يحملون الأسلحة.

(س/ من الذي قام باستلام المتهمين؟) ج/ أنا كنت داخل المدرعة والعميد مهران نزل من المدرعة وقام باستلام المتهمين وأدخلهم للمدرعة".

وبعدها قام محامي أولياء الدم صالح العامري بسؤال الشاهد: "س/ هل هؤلاء المتهمين من تقصدهم في شهادتك وتتحدث عنهم؟، ج/ لا أعلم إن كانوا أنفسهم أو لا وأنا لا أتذكر صورهم ولم أحقق معهم".

- الشاهد الثاني: النميري ناصر، ورد في أقوال الشاهد أنه "كان في المسجد منتظر الشيخ عبدالرحمن رحمة الله عليه وسمع إطلاق نار من عدد من الأسلحة ونظر من النافذة وشاهد أحد الأشخاص وكان ملثمًا بجانب نافذة منزل الشيخ وبعد ملاحظته قام بإطلاق النار ناحيتي وبعد ذلك شاهدت صورة خالد الصبيحي على الجوال وقال هذا الذي قتل الشيخ ولم أشاهد أحدًا غيره وقتها".


وسأل المحامي عارف الحالمي الشاهد: "س/ كم عدد الأشخاص الذي أطلقوا النار؟ ج/ سمعت أكثر من سلاح يطلق النار ولكن لم أشاهد إلا هذا الشخص وأنا لا أستطيع تحديد عدد الأشخاص أو الوقت الذي شاهدته فيه ولكن كان إطلاق النار من عدة آليات. س/ هل كان الشخص الذي رأيته ملثمًا أو كاشفا عن وجه؟  ج/ كان ملثما".

عقب ذلك طلب المحامي عارف الحالمي من المحكمة نقل موكليه من سجنهم الانفرادي إلى العام، وذلك لكونهم سجنوا أكثر من عام انفراديًا في عدن وأكثر من ثمان سنوات في الخارج.


بعدها تقدم وكيل النيابة الجزائية بطلب المحكمة "تكليف العميد/ عادل الحالمي للحضور أمام المحكمة لسماع شهادته على اعتبار أنه كان مديرًا للأمن حينها، كما أننا نطلب قبول شهادة الإرعاء من العميد مهران القباطي".
وهنا تقدم المحامي عارف الحالمي باعتراض لعدالة المحكمة على "شهادة الإرعاء لكونها لا تقبل في الجنايات ويشترط حضور الشاهد أمام المحكمة".


هذا وقررت المحكمة تكليف العميد مهران القباطي بالحضور أمام المحكمة لسماع أقواله، وتأجيل الجلسة إلى يوم الاثنين القادم الموافق (2/9/2024) وتقديم المرافعات.