> زنجبار «الأيام» سالم حيدرة صالح:

نفذ المئات من المزارعين بمديريتي زنجبار وخنفر بدلتا أبين وقفة احتجاجية أمام مبنى السلطة المحلية بمدينة زنجبار من أجل المطالبة بإصلاح السدود والأعبار والعقم وقنوات الري التي جرفتها السيول التي تدفقت من وادي بنا وذهبت إلى البحر وجرفت الأراضي الزراعية والمزارع، ورفعوا العديد من اللافتات التي كتب عليها مناشدات إلى قيادة المجلس الرئاسي والحكومة التدخل العاجل لإصلاح الري والاستفادة القصوى من مياه السيول في ري الأراضي الزراعية والحد من تدفقها إلى البحر وكذا فتح الطرق التي تحاصر المواطنين منذ أسبوعين.

جانب من الوقفة الاحتجاجية أمام مبنى السلطة
جانب من الوقفة الاحتجاجية أمام مبنى السلطة

وقال عدد من المزارعين المحتجين في أحاديث متفرقة لـ"الأيام": "نحن مزارعين ساكنين بالقرب من وادي بنا وحاصرتنا السيول التي تدفقت في الوادي وجرفت الطرقات ولم نستطيع إسعاف المرضى وانقطع الطلاب عن مدارسهم والموظفين عن أعمالهم و اصبحنا في خطر نرجو التحرك بأسرع وقت لإنقاذ ما تبقى".


ولفتوا إلى أن التدهور في المجال الزراعي سيؤثر تأثيرًا كثيرًا عن الأمن الغذائي كون أبين سلة الجنوب الغذائية لكن الأعمال العشوائية حرمت المزارعين من ري الكثير من الأراضي الزراعية نتيجة قطع عقمة المخزن وعقمة الديو لتذهب مياه السيول العذبة إلى البحر.

وأشار المزارع حيدرة دحة إلى أن تنفيذ هذه الوقفة جاء بعد أن شعر المزارعون بالخذلان من قبل السلطة المحلية التي لم تحرك ساكنا في عمل ما يمكن عمله وتركت الأمور تصل إلى هذا الوضع.


وأكد حيدرة دحه لـ"الأيام" أنه من المؤسف أن تتنصل السلطة المحلية من مهامها وتتهرب حيث التقى المحافظ بالمزارعين ووعد بعمل الحلول المناسبة وإصلاح ما خربته السيول من أضرار كبيرة في الأعبار والعقم والأراضي الزراعية وقنوات الري لكن كل هذه الوعود ذهبت أدراج الرياح.

ولفت إلى أن المحافظ أبوبكر حسين قد وجه بصرف 30 مليون ريال لإصلاح الأعطال لكن هذه التوجيهات لم تنفذ ولا زال المزارعون يتابعون من أجل استلامها.


وقال بأن جسر الصين أصبح في خطر وهو آيل للسقوط والانهيار في أي لحظة نتيجة للسيول المتدفقة وكذا مرور الشاحنات والقاطرات فوق الجسر.

من جانبه ناشد المزارع عادل الجباري، المجلس الرئاسي والحكومة بتقديم أوجه الدعم المناسب للمزارعين من خلال توفير الأليات الزراعية من أجل إصلاح الأضرار حتى إن المزارعين سيدفعون ثمن الديزل.


من جانبه قال المزارع صالح أحمد حسين إلى أنه يسكن بجوار وادي بنا بمنطقة الديو مديرية خنفر وأصبحت السيول المتدفقة تحاصرهم ولم يتمكنوا من الذهاب إلى مدينة جعار وأن الطلاب ما استطاعوا أن يذهبوا إلى مدارسهم أو الموظفين إلى أعمالهم ولا إسعاف المرضى منذ أسبوعين.

وقال المزارع أحمد الشحيري مؤسف أن يصل المزارعون إلى مثل هذه الأوضاع المزرية بدلتا أبين الخصيب الذي لم تهتم به السلطة المحلية وتناست أنه من صميم مهامها كون الدلتا سلة الجنوب الغذائية.