تتزايد المخاوف من تدهور الأوضاع في المجمع الحكومي القديم بمدينة زنجبار، محافظة أبين، بعد تساقط أجزاء من سقفه، ما يشكل تهديدًا لحياة الموظفين الحكوميين، على الرغم من أهمية المجمع، كونه الأقدم في المحافظة ويضم غالبية المكاتب الحكومية، إلا أنه لم يحظ بأي عمليات صيانة أو تأهيل منذ سنوات، وسط تجاهل السلطة المحلية برئاسة المحافظ أبوبكر حسين سالم.

إلى جانب ذلك، يعاني المجمع الحكومي الجديد في زنجبار من أضرار جسيمة نتيجة الضربات الجوية التي تعرض لها خلال الحروب في عامي 2011 و2015، والتي دارت بين القوات الحكومية والجماعات الإرهابية وجماعة الحوثيين، ورغم أن المجمع يضم مكتب المحافظ والسلطة المحلية، إلا أن الجهود لإعادة تأهيله شبه معدومة، حيث تواصل السلطة المحلية استخدام المبنى المدمر دون أي تحرك لإصلاحه.

في هذا السياق، ناشد موظفو المكاتب الحكومية ومنظمات المجتمع المدني في أبين السلطة المحلية بضرورة التدخل السريع لإعادة تأهيل المجمعين، محذرين من مخاطر انهيار المباني وتجاهل البنية التحتية المتدهورة. كما طالبوا العميد أبو زرعة المحرمي، نائب رئيس مجلس القيادة، بالتدخل لإصدار توجيهات للجهات المعنية بترميم هذه المباني الحيوية، في ظل استمرار الإهمال من قبل السلطات المحلية التي ركزت اهتمامها على الجبايات والكسب غير المشروع.